أطفالي كفروا بضمير العالم ..
بالشرعية ..
في هذا الزمن اللامعقول
كفروا بالقانون الدولي ..
يبرئ سفاح الآلاف ..
الهازئ بالقانون وبالاعراف ..
يشد على أيدي السياف
يكيل له أبهى الاوصاف ..
ويحميه .. خوفا من ..
رام يرميه
ويدين الأعزل والمقتول أطفالي ما عادوا أطفالا ..
بعد الآن .. كبروا
صار الوطن المنفي جمارا
صار هو الايمان
لكن كفروا بدعاة ..
حقوق الطفل ..
بكل دعاة حقوق المرأة والانسان
أطفالي سخروا
من فرعون ومن هامان ..
ومن كل شياطين الباطل والتدجيل
سخروا من كل ملوك الارض ..
وقد أغواهم شيطان غر
من أحفاد الشيطان ..
فاذ هم في تضليل
من جرح الارض اغتسلوا
بشآبيب النار
من مطر جوارحها
شربوا كأس الاصرار
أطفالي ما عادوا يخشون الفيل ..
ولا أصحاب الفيل
نار حجارتهم من سجيل
وأنا أطفالي أيتام
ماتت أمتهم في القرن العشرين
فما عادت في الخلق لها
حول أو شأن أو سلطان
قد أودى بكرامتها الذل ..
وأقعدها داء الاذعان
لم تتعلم أن تسبح ..
في بحر البترول فأغرقها
وغدا كابوسا ليل نهار فأرقها
لانت هانت والعالم لا يرحم يوما
من لان وهان
قد صلبت كل سيوف المجد ..
على الجدران
صار التجار وأصحاب الاموال ..
وصار عبيد الغرب ..
بساحتها الجدباء ..
هم الفرسان
صار التطبيع اليوم طريق السوق ..
الى بيع الاوطان
صار الوطن العربي حليفا للشيطان
واستأسد فيه
بغاث العالم والغربان
يرتعد من الخوف اذا ما
هبت عاصفة في فنجان
يخرج بالطول وبالعرض
يتوسل يسترحم يستجدي يسترضي
والعالم ليس يبالي بالضعفاء ..
على هذي الارض
أما الانسان العربي ..
المقموع المقهور المدحور ..
فواأسفاه على ما آل له
هذا الانسان