سماؤُنا مقفرةٌ
وأرضُنا عوائقُ
وفكرُنا مشتتٌ
وفاسدٌ و مارقُ
وعقلُنا مُغيَّبٌ
تنقصُه الحقائقُ
وشِعرُنا عَجائبٌ
مُكسَّرٌ منافقُ
لا يعرفُ الإبداعَ
لا تفهمُه الخوافقُ
كزاهقٍ، وهل يعودُ
للحياةِ زاهقُ سماؤنا مقفرةٌ
تعافُها البوارِقُ
وشمسُنا مريضةٌ
تكرهُها المشارقُ
وجيشُنا ترهلتْ
في يدِه البنادقُ
عَتادُه هزائمٌ
سلاحُه الملاعقُ
حروبُه تفاهةٌ
ونارُه شقائقُ
تغلبُه الأطيابُ
والأزهارُ والحدائقُ
وعشقُه الحاناتُ
لا الغبارُ والخنادقُ
إلا على أبنائِه
فحازمٌ وخارقُ
يا جيشَنا وعزَّنا
قد جاءَت البيارقُ
واجتاحَنا الأعداءُ
والرصاصُ والحرائقُ
وأنتَ –يا منقِذَنا-
متيَّمٌ وعاشقُ
***
شبابنا مُضيَّعٌ
وتافهٌ وفاسقُ
تأسرُه الأزياءُ
والحريرُ والنمارقُ
والسُّكْرُ والإسفافُ
والإخفاقُ والفنادقُ
كأنه مُخدَّرٌ
ومحبطٌ وعالقُ
كأننا شعبٌ
بكلِّ أهلِه مراهقُ
***
هزائمٌ تجتاحُنا
وحربُنا دقائقُ
تضربُنا خاطفةً
كأنها الصواعقُ
لا نِفطُنا ينفعُنا
لا المالُ لا البيارقُ
لا كثرةُ الكلامِ
لا الشيوخُ والطوارقُ
***
هزائمٌ ونحنُ
صامتون لا نفارقُ
ونحنُ في بيوتِنا
كأنَّنا شرانقُ
بلادنا قد أمحلتْ
وماتتِ الزنابقُ
وطارت النوارسُ
البيضاءُ واللقالِقُ
وأينعتْ قيودُنا
في الأسرِ والمشانقُ