يطرقُ بابَ المسؤولينْ
يبحثُ عن حلٍ جذريٍّ
عن عملٍ أو كيسِ طحينْ
عن لقمةِ خبزٍ يطعمُها
للأطفالِ المحرومينْ
يجدُ البابَ كبيراً جداً
يحرسُه كلبٌ ملعونْ يطرقُ بابَ المسؤولين
يبحثُ عن عملٍ و حليبٍ
وبقايا علبةِ سردين
عمن يسمعُ منه الشكوى
من أبناءِ القوادينْ
يجدُ المسؤولين بغايا
يتسترنَ بثوبِ الدينْ

***

يطرقُ بابَ المسؤولينْ
يسمعُ منهمْ أنَّ الثورةَ
بلغتْ في العمرِ العشرين
أنَّ الثورةَ صارتْ عوناً
للعمالِ المسحوقين
للفقراءِ.. وللأدباءِ
وللسجناءِ المنسيين
يفهمُ طبعاً أنَّ الثورةَ
بيعتْ بسلامٍ مجنونْ

***

يطرقُ بابَ المسؤولين
يسمعُ منهمْ أنَّ الثورةَ
تحشدُ لتفاوضَ صهيونْ
"نحنُ الآنَ نفكرُ طبعاً
فيكم يا شعبَ فلسطينْ
كيفَ سنجعلكمْ أحراراً
(دونَ نضالٍ) منتصرينْ
نحنُ نخططُ للمستقبلِ
أما أنتَ فيا مسكينْ،
كيف نسيتَ الوطنَ الأكبرَ
كي تشغلنا بالسردينْ؟"

يدركُ أن الثورةَ صارتْ
تنجبُ أيضاً نصابينْ
***

يتركُ بابَ المسؤولين
يعرفُ أنَّ الوطنَ شعورٌ
لا يفهمُه الدجالون

يدعو الله بكل خشوعٍ
أن يرحمَنا من سطوتِهم
قبل الخبز..
وكيس السكَّرِ..
والتموين..

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية