(لكل فلسطيني له حق العودة إلى بلده)
حَرِّرْ يَدَيَّ وَكَسِّرِ الأصْفادَا
سَافِرْ بِجِلْدِي واطْرِدِ الجلاَّدَا
وبِمِلئ هذا الكَوْنِ قُلْ لِمَوَاجِعِي
يَكْفِي حِدَادا، لا أُطِيق حِدَادا
هَزُلتْ أيادِي الخَائِنِينَ لفِعْلِهِمْ
ولِمَنْ دَعا أو صَافحَ الأوغادا
يَكْفِي من العَثَراتِ شُلّ وُجُودُهَا
شَلَّتْ كَيَانِي هزّتِ الأمجَادا
سَاقَتْ إليَّ الحُزْنَ أذْوَتْ وِجْهَتِي
جَعَلَتْ وُجُودِي بالوُجُودِ رَمَادَا
***
أَنَا أيُهَا العَرَبِيُّ وَجْهُ رِوَايَةٍ
يَسْتَنْجِدُ القُرَّاءَ والنُقَّادَا
وبِمُقْلَتِيهِ رَأيْتَ شَوْقَ صَبَابَةٍ
طَيَّاتُهُ تَتَحَرَّقُ اسْتِشْهَادَا
عَصَفَتْ بِهِ رِيحُ المَهَانَةِ وَهْلَةً
فَرَأى نِعَاجَ العَابِثِينَ جِيَادَا
ورأى سَوادَ الحِبْرِ أغْرَقَ خَدَّهُ
وبِهَامِشِ الأيَّامِ صَارَ سَوَادَا
***
أنا أيُّهَا العَرَبِيُّ شَهْقَةُ غَاِئبٍ
ألِفَ الجراح بنفيهِ واعْتَادَا
نِصْفِي يَرَى حَقَّ الرُّجُوعِ مُؤَمِّلاً
مَنْ نِصفهِ أن لاَ يَرَى اِسْتِبْدَاَدَا
وَيئنُ مِنْ وجَعِ اللُّجُوءِ لِرُوحِهِ
أوْ مَنْ طَغى فِي جِسْمِهِ أو سَادَ
دَعْنِي أَعُدْ، إنَّ المَرَافِئَ مَوْطِنِي
حَرِّكْ فُؤَادِي، لَوْ أَرَدْتَ وِدَادَا
فَتِّشْ بِجِسْمِي أَيْنَ صَحْوَةُ عِزِّهِ
قُلْ لِي لِمَاذَا لاَ يَزَالُ جَمَادَا؟
***
أنَا أيُهَا العَرَبِيُّ قَلْبٌ لَمْ تَزَلْ
قِيَمُ الوَفاءِ بِصَرْحِهِ أَطْوَادَا
وَعَلى رُبا التاريخِ هَبَّتْ صَرْخَتِي
تَبْنِي الوَرَى وُتعَلِّمُ الأحْفَادَا
وَلَعَلّهَا تُسْقِي تُرَابَ عُرُوبَتِي
وَيَكُونُ حَرْفِي لِلْحَقَائِقِ زَادَا
وَأبثُ رُوحَ الوِدِّ بَيْنَ دَفَاتِرِي
وَلَهُ سَيَنْبِضُ خَافِقِي إنْشَادَا
وأظَلُّ أرْتَقِبُ الصَّبَاحَ بِلَهْفَةٍ
وَأعَانِقُ الأفْرَاحَ والأعْيَادَا
تدقيق: لجين قطب.