في رثاء أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله

قلبي تقطَّعَ في الأحزان، أعترفُ ** أبكي صباحاً مضى فالليلُ معتكِفُ

ودّعتُه وكأني قد فقدتُ أبي ** وفجّرَ الحزنُ نبعاً منه أغترِفُ

وقفتُ أصرخُ، لكن لا يجاوبني ** لقد مضى اليومَ، لا يبقى ولا يقفُ

أبكي أميراً ذوى، فالروحُ متعبةٌ ** والنفس مجهدةٌ، والقلبُ يرتجفُ

لولا كتابٌ مضى في عمره سلفاً ** قدمتُ روحيْ فداءً ما به أسفُ

 

*****

أيا كويتُ فقدتِ اليومَ صاريةً ** تسعين عاماً لها في المجد تأتلفُ

تكاد تنزف عيني في محاجرها ** فكيف بالقلب في أحزانه يجِفُ

ناعٍ نعاه لنا، لا جاء من نبأٍ ** حدّ الفجيعة من سهم له هدفُ

كأن عينيَ إذ تبكيه تسأله: ** متى أراك؟ أليس اليومَ؟ بي لهَفُ

سلَّمْتُ أمريَ أنَّ العُمْرَ مُنصرِمٌ ** نمشي خُطانا على آثارِ مَن سلفوا

*****

يا من رفعت لنا في العزِّ أعمدةً ** مِن المكارمِ ما غصَّتْ به الصُّحُفُ

عليكَ رحمةُ ربي لا نفادَ لها ** مني الدُّعاءُ.. ومنك المجدُ والشرَفُ

أبقيتَ بعدَك حمّالاً لألويةٍ ** في قَولهِ من صميمِ الحقِّ مُنتصَفُ

هاتِ اليمينَ نبايعْ طاعةً ورضىً ** واسلمْ أبا فيصلٍ يا نُعم مَنْ خلَفُوا

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية