الحلم
خرجت فى الصباح أشم رائحة البحر ورائحة القهوة واتحسس دفء عينين حبيبتى فرحاً أردد أغنية عشق قديمة.. صفعنى المذياع عندما فتحته بالثرثرة حول السياسين الفسدة أغلقته من الثرثرة.. أغلقته هووووووووووووووه مددت الجسد ورحت فى النوم قليلا.. أقوم فى الغروب .. ادور فى كل الدروب.. وعند بيت المحبوب أغنى قصيدة بلا كلمات أكتشفت اننى فى مدينة غريبه والحبيبة فى مدينة بعيدة.
ياه .. مازلت فى الفراش وحيداً. قلق
مع الليل يأتى القلق إلى جوارى ممدا وينام كقرينً على الفراش ويرحل فى الفجر.
فى الفجر :
أصوات عمال النظافة وعمال المهن الحساسة يتجهون بعربات تجرها الحمير والبغال إلى أماكن بعيده.. تقتحم الشوارع تقتحمنى واراقبهم وهم يمرون بسعالهم القوى ونهيق الحمير.. مع خيوط الفجر يصبح الحمار سيد الحارات وملك الشوارع وقائد المدن إلى الصباح.
إلى الصباح :
يواجهنى الحر والعرق وصحف تحمل أخباراً مزعجة وشوارع مزدحمة ببشر تائهون تأكلهم الغيبوبة. ومقهى مزدحم يجلس أنا فيه مع اناس فقدوا الاحساس بالزمن حتى الظهيرة.
حتى الظهيرة :
أحاول أن أنام يأتينى الناموس وصوت تليفزيون الجيران وصريخ مشجعىالأجوال ومباراة كرة القدم بين الفريق فلان والفريق علان.
والغروب :
البحر والناموس وحوارات سخيفة لا احد يضحك فالوجوه حزينة أسأل نفسى وأنا أعود إلى الليل مع القلق والاكتئاب.. هل الابتسامة فى زمننا جريمة ثم…