دَعِي القَلْبَ يَنْفُضُ عَنْهُ الغُبَارَ
فَلَنْ يَنْشُدَ الوُدَّ رَغْمَ انْدِحَارِهْ
بِرَغْمِ السُّهَادْ
بِرَغْمِ الأَسَى وَافْتِرَاشِ القَتَادْ
بِرَغْمِ مُرُورِ اللَيَالِي الشِّدَادْ
جالَ فكري
بينَ هذا الماءِ والنارِ غواية
أو لغةْ
لا تجلّيها سوى الريحِ المكيرةْ
والفراغُ المستديرُ الآنَ وحدكْ
إنهُ الجاني قطيعةْ..
قرأت فردوسٌ درساً في التعبير
كان أبي إذا جاء يدق الباب
وفرح أمي يغسلني من قزح
من ودق
ثم تأخر في المجيء
تأخر
تأخر
وأختي غاب كحل المرود في عينيها
صاروخ وكرات عنقودية
ترمي البشر
أشلاء
أشلاء
كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا
وردَّدتُ أمّاهُ بينَ يديكِ
سلامٌ عليكِ .. سَلامٌ عليكِ
يا وجعا بحجم الكون.
ينتصف الليل.....
يودع عتمته.......
يتشرب ضوء الفجر الذي يتسلل كالحلم.
اقف عاجزا
تتفلت الكلمات
أخاف ألا تحمل السر أو شهقة الفجيعة ...
ألا تعبّر عن ذاك الشفيف الذي يطلي شفاهنا
الصفحة 5 من 8