"جسّوم ومشيري" هو اسم لأحد أنواع البوظة أو الـ"آيس كريم" الذي عهدته في طفولتي وكنت أظنه انقرض إلا أني وجدته منذ بضعة أيّام في أحد المحلات. والاسم أيضا اسم مسرحية للأطفال إن لم تخني الذاكرة. المهم أن في كلا الاسمين جد محيّر وخليق بالبحث والتمحيص.
تواصلا مع فكره في المقالة الماضية، يركز علي عزت بيجوفيتش علي سمه انسانيه اخري يقوض من خلالها نظريه التطور البيولوجي المادي, وهي مقدره الانسان علي الاختيار, اي قضيه الحريه(وهنا يظهر اثر كانط عليه, وان كان بيجوفيتش قد عمق من هذه الاطروحه وطبقها بطريقه ربما لم تخطر علي بال الفيلسوف الالماني العظيم). ففي عالم الطبيعه/الماده توجد الاشياء وجودا موضوعيا, خاضعا لقوانين موضوعيه صارمه.. فالارض تدور حول الشمس سواء عرفنا ام لم نعرف, شئنا ام ابينا.
تعيش الأجهزة الأمنية في الغرب حالة إستنفار قصوى بعد تفجيرات لندن الأخيرة والتي أدّت إلى مقتل عشرات البريطانيين , وقد فرضت هذه التفجيرات نفسها على صنّاع القرار الغربيين الذين أكدّوا على ضرورة مواجهة خطر الإرهاب بشكل جماعي وتوافقوا على وضع آليّات جديدة للتعامل مع المهاجرين المسلمين المقيمين بطريقة شرعيّة أو المتخفّين الذين صدر في حقّهم قرار بالطرد ويعيشون بلا أوراق رسمية في الغرب.
إن (قانون الجذب) في علم النفس يقرر أن الإنسان يجذب إليه ما يهتم به حقًا، وذلك عبر توجيه حواسه المختلفة نحو ذلك الشيء، فمثلاً تجد من يفكر بشراء سيارة معينة دون غيرها، يظنها فائقة الانتشار والشعبية بسبب انتباهه إلى كل سيارة مطابقة تمر عليه في الشارع يوميًا!
ومن المفيد أن نحاول معًا استخدام ذلك القانون النفسي لجذب المبدعين والمميزين من حولنا سواء كانوا أشخاص أو مؤسسات، والأفضل أن نتبع هذا الجذب بعبارات الدعم وأفعال التأييد لذلك المبدع أو تلك المميزة في مجالات الخدمة العامة من حولنا.
دخل نصراني على أبي عبدالله (أحمد بن حنبل - رحمه الله) فقال له: إني لأشتهي أن أراك منذ سنتين، ما بقاؤك صلاح للإسلام وحده، بل للخلق جميعاً، وليس من أصحابنا أحد عَلِيَ وقد رضي بك.
لعل أحدا لم يشعر بتفجيرات لندن كشعور سكان مدريد بهذا الحدث ، بسبب قرب الزمان والمكان وتطابق المعطيات والحيثيات والملابسات ، وذلك على الرغم من الفروق البادية حتى ساعة كتابة هذه الكلمات بين حجم الضربة وعدد القنابل التي زرعت في القطارات، وتصرفات الحكومتين في كل من إسبانية وبريطانية "العظمى"!..التي وبعد مرور أيام على وقوع التفجيرات مازالت عاجزة عن ضبط عدد القتلى في هذه الهجمات ، كما استخراج الجثث العالقة تحت سطح الارض ، والتعرف الى هوياتها.