تعتبر الإنتخابات الرئاسيّة في الجزائر حدثا غير عادي لإرتباطها عضويّا بالإرادات الحقيقيّة التي ترسم المسار السياسي للجزائر منذ إستقلال الجزائر سنة 1962 , و دعوة الشعب الجزائري للمشاركة في هذه الإنتخابات هو من قبيل الإيحاء بأنّ الشعب هو لاعب مهم في العمليّة الإنتخابية فيما هو لا يقدّم ولا يؤخّر في صناعة الرئيس الجزائري الذي سيتربّع على كرسي الرئاسة في قصر المراديّة .
فلسطين والكويت وباكستان هي دول المبدعين الثلاثة الذين سأتطرق لهم في هذه المقالة بإذن الله تعالى ، فالمبدع المسلم لا يعوقه جنس ولا جنسية ولا تحده قيود أو سدود سوى تعاليم شريعته السمحاء وتوجيهات دينه الصالح لكل مكانٍ وزمان ، ومن أرض فلسطين التي بها المسجد الأقصى المبارك الذي هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ستكون انطلاقتي :
بعد أن هدأت عاصفة بيانات الشجب والاستنكار من الأنظمة والأحزاب والمنظمات والحركات وقد يضاف استنكار آخر من القمة العربية القادمة. وبعد أن هدأ غبار المظاهرات والمسيرات التي لا نشك في صدقها وعفويتها، يحق لنا أن نسأل بهدوء: لماذا أقدم شارون الإرهابي على ما قام به؟ وما هو الرد المطلوب، إن جاز لنا أن نطلب، من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسائر الفصائل الفلسطينية الأخرى؟
بعد أسابيع تمر الذكري العاشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي شهدتها دولة رواندا في العام 1994 ، ولعلها مشيئة الله التي أرادت أن يسبق هذه الذكرى صدور قرار بتعيين الدكتور بطرس غالي رئيسا لـ " المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر " وهو القرار الذي نكأ الجرح ودفع لفتح هذا الملف ، فالدكتور بطرس غالي أحد الذين يتحملون المسؤولية عن وقوع هذه الجريمة ليس فقط لتقصيره في أداء مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة - كما سيأتي ذكره - بل قبل ذلك بسنوات . لكن دوره في هذه القضية كان في إطار الخدمات الجليلة التي طالما قدمها للمصالح الفرنسية وبخاصة في أفريقيا وهو ما أهله لأن يتولى منصب الأمين العام لمنظمة الدول الفرنكفونية ، والشيء بالشيء يذكر .
تتعدد المنافي بالنسبة للروح الإنسانية على وجه العموم، والروح العربية على وجه الخصوص.
ولنعرف أولا ماهية الروح:
هي ذلك الشيء الخفي الذي يتألم داخل إطار الجسد الذي تحكمه ماديات الحياة ويحكمه عقل قد تشكل فى الإنسان منذ عهد الصيد والقنص بالحربة والحجر الى عهد الصيد والقنص بالصواريخ الموجهة والأقمار الصناعية و لكن بقي شيء واحد يحمله الإنسان منذ بدايته حتى الأن لا يستطيع التخلص منه تلك الأنانية التي يحملها بين جنبيه وتطغى على تفكيره وتصرفه حينما بات من المؤكد ان يظهر معدنه فى فترات متفاوتة كلما تسلح بالقوة يريد ان يقتنص اكثر ويمتلك اكثر بغض النظر عن تركه مساحة ولو ضئيلة لغيره ليصيد فيها، ليسد رمقه.
حين كنت في طريقي إلى الكلية أدرت مفتاح المذياع لأستمع إلى أخبار الصباح,وإذا بي أسمع تسجيلا لتصريح أحد وزراء الخارجية العرب المجتمعين وقتها في تونس للتشاور حول القمة العربية المرتقبة ,وكان التصريح جوابا عن سؤال عن الموقف العربي من المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير, حقيقة لست أذكر من التصريح إلا الجملة الأولى منه لأنها كانت ذات دلالات عجيبة أشغلتني عن متابعة بقية ما قاله الرجل, كل ما أذكره أنه قال بنبرة منبرية: ( نحن ... لا نقبل)!!كانت الـ(لا) قد خرجت من فيه بطريقة جعلتني أتوهم أن مخرجها من قاع الحلق لا من طرف اللسان والشفة كما يزعم اللغويون!.