ها هي نتائج الانتخابات المغربيّة تبين قوة الإسلاميين؛ فبعد حزب النهضة بتونس، ها هم الإسلاميون المعتدلون في المغرب يحتلّون الصدارة لأول مرة في التاريخ السياسيّ للمغرب، ولن يتوقف زحف الإسلاميين عند المغرب؛ فالتيار جارف يعمّ العالم العربي بأكمله.
فالشعوب تبحث عن هويتها الإسلامية؛ لقد جربت كل التيارات القومية واليسارية، وها هي الآن تعطي الفرصة للإسلاميين.
يعتبر التعليم هوية الأمة، فالتعليم بدأ منذُ أن خلق الله سيدنا آدم عليه السلام، قال تعالى: "وعلّم آدم الأسماءَ كلّها" صدق الله العظيم. والمنهج التجريبيّ في التعليم هو الأصلح والأبقى، وقد ساق لنا القرآن الكريم من الأمثلة التي تدل على أنه منهجيًّا الشيء الكثير؛ فذو القرنين أعطاه الله علمًا، وخبرةً، وتجربة، فقال لجماعته: أعطوني قطع من الحديد، وقام بصهرها، فضرب الله لنا به مثلاً. وفي السيرة النبوية الشريفة، اشترط رسولنا الكريم على أسرى بدر أن يعلّموا 10 من المسلمين القراءة، والكتابة، نعم! ففي ذلك: سلاح، وقوة، ونصر -بإذن الله.
ولذلك ومنذُ 1400 سنة، كانت لنا الحضارة، والريادة، والقيادة. ولكن نجد الآن بأن الغرب أخذوا عنّا المنهج التجريبي وطبّقوه، وليس أدل على ذلك من "كيدزانيا"؛ تلك المدينة اليابانية سكانها من الأطفال، يعيشون فيها حياة الكبار، ويمارسون فيها (80 وظيفة) مختلفة بشكل عملي وقريب من الواقع؛ فيستشعر الطفلُ مختلفَ الوظائف منذُ سن مبكرة؛ يحدد فيما بعد المهنة التي يرغبها في المستقبل؛ كمهنة الطيّار، والطبيب، والبيطريّ، والإطفائيّ، ومقدم نشرات الأخبار، والمحقق، والصُحفي، ... إلخ.
اعتمدت الدول الكبرى فى سياستها تجاه منطقة الشرق الأوسط فى القرن الماضي على نظرية: أن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب. وذلك تمهيدًا لفرض أجندتها، وبسط نفوذها، وإحكام السيطرة على ثروات هذه المنطقة الغنيّة من العالم لضمان تحقيق مصالحها، وإرضاء غرورها الاستعماريّ. ومما ساعدها فى ذلك؛ ضعف انتماء الحكام العرب لأوطانهم، ومقدَّرَات شعوبهم الذين لم يأتوا بهم إلى كراسي الحُكم المغتصبة.
الاجتماع الذي دعت إليه اللجنة الرباعية كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين يوم الاثنين الماضي في مدينة القدس بغية استئناف مفاوضات السلام، وقد سبق لها أن أصدرت بيانا في ذات الشأن، اعتبره الفلسطينيون منقوصًا، الأمر الذي يدفعنا إلى إعادة قراءة ملف هذه الرباعية، كونها لها أهداف يشتم منها رائحة الانحياز إلى الطرف الإسرائيلي، والإذعان إلى سياسات الولايات المتحدة المنحازة قلبًا وقالبًا إلى إسرائيل.
رميو: الرجل الذي عشق ذاته
إذا أردنا تصوير الأمر بلغة عصرنا، فإن روميو ضغط بزر الفأرة الأيمن على "روزالين" وأودعها سلة المهملات. ثم ضغط على السلة مجددا وفرّغها من أي أثر لهذه التي كواه عشقها وصدها. كيف حدث ذلك؟ وهل يتخلى الإنسان عن تعلقه بهذه السهولة والسرعة؟ رجل من فصيلة "رميو"، يمكن له ذلك وبسهولة جدا.
كان روميو المكتئب في حفلة يلاحق روزالين العصيّة التي لا تمحضه الحب بتاتا. يحاول روميو اقتناص نظرة لروزالين لعل وعسى، فيحدث أمر هام يجعل روزالين نسيا منسيا؛ "جولييت"! وجد روميو امرأة جميلة، وتحمل ذات القدر من "التحدي". امرأة يمكن أن يصفع روزالين بها.
نحوَ 1001 اختراع لعلماء مسلمين تمّ عرضها في معرض لندن المقام في الفترة ما بين 21 من يناير الماضي إلى 25 من إبريل، هذا المعرض الذي يسعى إلى تعزيز التعايش بين المسلمين وغير المسلمين في الغرب؛ استعان بفريق من الباحثين الأكاديميين من مختلف التخصّصات والخلفيّات الثقافية، فضلاً عن مجموعة من العلماء والمؤرخين والمهندسين والمعماريين والأطباء من المسلمين وغير المسلمين؛ من أجل إعداد وحصر كل الاختراعات الإسلامية بحيادية ونزاهة تامة.
إن ذلك مدعاةٌ للفخر للإسلام والمسلمين، هذا المعرض والذي حوى بين جنباته أكثر من ألف إختراع هو نتاج لأبحاث المسلمين في الفترة ما بين القرن السابع إلى القرن السابع عشر، أثار إعجاب جميع زائريه،
الصفحة 92 من 433