3- البناء الجيولوجي مستودع الثروات المعدنية في الوطن العربي:
- التركيب الجيولوجي للصحاري العربية Geological Structure:
تنتمي الصحاري العربية في بنائها الجيولوجي الى تكوينات تشكلت في أزمنة جيولوجية متفاوتة، ومن هنا جاءت أهميتها كعنصر جذب سياحي، ومن دراسة الخريطة الجيولوجية للصحاري العربية يمكن ايجاز هذه التكوينات على النحو التالي
1. صخور نارية ومتحولة : تمثل صخور القاعدة وتتكون من صخور الجرانيت والنيس والشيست والكوارتز، وتظهر صخورها عارية على السطح في غرب شبه الجزيرة العربية (الدرع العربي) وفي الصحراء الشرقية من مصر وامتدادها في السودان وفي جنوب سينا وفي كتلة العوينات على الحدود السودانية المصرية الليبية، وفي بعض اجزاء تبستي والاحجار، ويرتبط بمثل هذه التكوينات المعادن الفلزية كالذهب والفضة والنيكل والرصاص والقصدير وغيرها.
2. تكوينات الزمن الاول (الباليوزويك): وتنتشر في مناطق محدودة من الصحاري العربية وتظهر في جنوب ليبيا والجزائر، وأهم التكوينات المؤشرة عليها هو تواجد الفحم وهذا يفسر فقر الوطن العربي في ثروته الفحمية عموماً.
تعرفنا في الجزئين السابقين على موقف دستور دولة الكويت 1962 وبقية الوثائق الدستورية (مجازًا) بشأن الشريعة الإسلامية، وتجاوزها حد كونها عقيدة وشريعة أغلب السكّان، إلى مكانتها كدين الدولة الرسمي، والمصدر الرئيسي للتشريعات فيها، والأساس لبنائها بعد تحريرها عام 1991.
وهذه الحقائق يجب أن تلاقي أصداء عملية من الوزراء والمسؤولين والجهات الحكومية، ومن مجالات ذلك ما يلي:
1- يجب أن تعكس الخطابات الرسمية والمكاتبات والمراسلات دين الدولة - وهي بالفعل كذلك بفضل الله الرحيم- وإن اعتراض صحيفة "القبس" على الخطابات السامية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وعلى استهلال خطابات سمو أمير البلاد في المناسبات المختلفة بالآيات القرآنية الكريمة، لا يعبر سوى عن تطرف الصحيفة العلماني وخروجها عن الدستور.
2- ظروف العمل في الدوائر الحكومية عليها أن تعكس هوية الكويت الدينية – وكثير منها على ذلك بنعمة الله الكريم- فلا يصح أن يفرض مسؤول "ليبرالي" أو "علماني" فكرته المستوردة الشاذة على موظفي جهازه، بشكل مخالف للإسلام والدستور.
أكره بشدة تقديس الرجال، ولا أحب أن أكون تابعًا لأحد، فأنا أقود نفسي وأديرها، ألست أنا من سيقول يوم القيامة نفسي نفسي، إذًا لم التبعية السلبية التي تلغي العقل وتسيّر التفكير.
أكره بشدَّة تقديس الرِّجال، ولا أُحبُّ أن أكونَ تابعًا لأحد، فأنا أقود نفسي وأديرها، ألستُ أنا مَن سيقول يوم القيامة: نفسي نفسي؟!
إذًا لِمَ التبعيَّة السلبية التي تلغي العقل، وتُسَيِّر التفكير؟!
كثيرا ما يختلف الناس في موقف الإسلام من الديمقراطية، هل هو يؤيدها أم يرفضها؟ ومن فترة كنت أتابع برنامجا تلفزيونيا عن الديمقراطية والانتخابات، وإذا بمتداخل من المشاهدين يتصل ليقول له إن الدين لا يؤمن بالديمقراطية، لأنها حكم الشعب، والدين يقول: (إن الحكم إلا لله)، ودار بين ضيف البرنامج والمتصل كلام….
ولأن مفهوم الديمقراطية بمعناها المعاصر مفهوم لم يعرفه السلف، فقد وقع خلاف في الموقف منها بين الباحثين، فمن قائل بأنها توافق الدين، ومن قائل بأنها تعارضه، وموضوع كهذا يحتاج إلى بحث مطول، ولكن هذه ثمة ملاحظات في الموضوع، لعله ينتفع بها من يبحث في هذا المجال.
بتأخير دام أربعة أعوام هي عمر حصار غزة بنهاراته ولياليه، وبكل سهولة ويسر، انتقل موكب الأمين العام لجامعة الدول العربية من رفح المصرية إلى رفح الفلسطينية، وكأنه يتجول في مدينة واحدة، هناك شاهد بأم عينه ما فعله الحصار الظالم، وما اقترفته أيدي العدوان الآثم على شعب غزة بشرا وحجرا وشجرا، في أواخر العام 2008، وأوائل العام 2009.
كان في انتظاره الكثيرون من فعاليات غزة الشعبية والسياسية الذين تأملوا أن تكون هذه البادرة من طرف الأمين العام سوف تؤدي إلى رفع للحصار في القريب العاجل، وقد فاضت عواطف أهالي الأسرى الذين تجمعوا، ورفعوا صور أبنائهم في المعتقلات الإسرائيلية، آملين أن تكون هذه خطوة يمكن أن تقود إلى تحرير هؤلاء الأبناء الذين طال غيابهم ، والحنين إليهم.
تحدث الأمين العام في أكثر من لقاء جماهيري، واعدا أن الحصار سوف ينتهي. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بإلحاح: هل الأمين العام جاد فيما قاله، أم أنه جاء من قبيل رفع العتب، وهو مجرد كلام والسلام، سبق أن أدلى بمثيله في ذات الشأن والصدد.
كم تداعبنا الأحلام في الخروج من مأزق التبعية لكل ماهو سطحي بيننا مهما كانت المبررات الواهية في عالمنا الثقافي الذي اراه منزويا وقابعا في يتم نتيجة طبيعة لغياب المناخ الصحي لكل ماهو إبداعي ؟
وهذا نلمسه جميعا في مجتمعنا العربي الكبير بعمد أقرب إلي الجهل في تبوير عقولنا والنيل منه بكل ماهو رخيص وفوضوي مما أنعكس سلبا علي اجيالانا فلم نعد نري مبدعا أصيلا الا في حالات أستثنائية جدا !
مما يعطينا انطباعا عاما أننا بحاجة ملحة إلي تصحيح أوضاعنا ؟
فأي قيمة نضيفها لنا ونعتز بها بين الأمم ربما نتصور أن الإبداع يكمن في فلسفة العبث بكل ماتحمله من أرهاصات عميقة في أدبنا الحداثي .. وطربنا البهلواني .. وقصائدنا المهاجرة خارج العصر .. رويدا أتعجب من عقولنا التي تحولت إلي وعاء يستفبل دون أن يفكر لكي يطرد اصوات الغربان بلارجعة !
الصفحة 122 من 433