كفوا المدامع لا حزنٌ ولا وجل
واعلوا المدافع إن الحرب تشتعل
يا من ينوح على جرحٍ أمته
وأدمع العجز من عينيه تنهملُ
لا تقـولـي ســلا حبيـبـي ميعادا
أنـا لا أنسـى مـن محـضـت ودادا
برعـم فـي الحشـا رعتـه الليالـي
وحنـانـي للـحـب صــار سـمــادا
كيف أسلو عن توأم الروح عمرا
كيف أرضى أن أستحيـل جمادا ؟
يا قلبُ مالكَ بَعـْدُ لمْ تتفطـّـرا والدمعُ لم ينزِفْ بِخـَـدِّكَ أَحمـَـرا
عَجَباً إليكَ وَأنتَ سَيلُ مشاعـرٍ أَوَ لَسْتَ تُبْصِرُ بالأحبِّةِ ما جـَــرى
هُوَ ليسَ عَرْضـاً ما يُصَـوَّرُ إنما أشلاءُ (غزةَ) مُزِّقــتْ فوق الثَّـرَى
الصفحة 17 من 69