" 1 "
كانَ البَسيطَ .. لم تَنلْ من روحِهِ
حضارةُ الرُّومانِ والإغريقِ ..
أو مجدُ العَجمْ
على هَوانٍ .. لم يَنمْ
كان الوفيَّ والأبيَّ ..
والعصيَّ الكبرياءِ والإباءِ والشَّممْ
كانَ الهُمامَ .. فارسَ الفُرسانِ
كان سيِّدَ القِرطاسِ ..
مُبدعَ القَلمْ
واليومَ باعَ سيفَهُ ودرعَهُ
وكلَّ ما كانَ لهُ من سُؤددٍ ومن قِيمْ
لأطفالِ غزّةَ .. أذرفُ شعرا
أسطّرُ بالدمِ أسطورةَ الكِبرِ .. سطراً فسطرا
مساءً وصبحا .. وألثمُ جرحا
على صدرِ طفلٍ ..
أبى أن يهونَ لجلاّدِهِ لحظةً .. وأصرّا
وأقسمَ باللهِ .. ألاّ يمرّا
المختالة
جاءت إلي بعدِّها وعتادها
بحروفها
كلماتها
قد أينعت مختالة بجمالها
بل أبدعت تسج الحروف برقة
وتغنجت تروي الحنين بدقة
يزهوه عبق دلالها.
جاءت إلي بعدِّها وعتادها.
لم يعرفْ عنوانَ الكُتّاب
لم يقرأ أبداً .. أيّ كتاب
لم يرسمْ .. لم يحفظْ شعراً
لم يرطنْ بلسانِ الأغراب
لم يذهبْ عندَ طبيبٍ ..
كانَ أبي .. يَتداوى بالأعشاب
قصيدة دار ناشري - للشاعر عبد الله الفيلكاوي from Nashiri.Net on Vimeo.
في أمسية ناشري الثقافية يوم الخميس 22 يوليو 2010، خص الشاعر عبد الله إسماعيل الفليلكاوي دار ناشري بهذه القصيدة بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس الدار.
فكل الشكر له على هذه الكلمات الميمونة.
سلامٌ كله قبلُ *** من الأعماق يشتعلُ
وشوقٌ كله أملُ *** بلقياكم سيشتمل
وطرفٌ كله عطشٌ *** بمطلعكم سيكتحلُ
وقلب ما به أحد *** سوى الأبيات ُترتجلُ
سلامٌ من صميم القلـ *** ب أبعثه وأبتهلُ
بسبع سنينَ دأبا من *** عطاءاتٍ هي الأولُ
هي الآحاد مفردة *** سماء المجد قد دخلوا
كويت العز تفخر في *** فعالكم وتحتفلُ
ويرقص نجمها طربا *** على أوتاركم ثملُ
فنعم الدار داركم ***كروضٍ زرعها خضلُ
فدارٌ ليس يحجبها *** غياباتٌ ولا ظللُ
كمثل الشمس ساطعةٌ *** تنير فيشرق الأملُ
هي المأوى ونافذةٌ *** لكل مثقفٍ جعلوا
مكانًا منه يثرينا *** ومنه جميعهم نهلوا
أتعرف فيما أغنيتي *** سأعربها لمن سألوا
بدارٍ دارها داري *** وتغبطنا بها الدولُ
ففخرا ناشري أبدًا*** فأنت الدار والأهَلُ
في العِشقِ قَد يتغيَّرُ العُشّاقُ ..
أحياناً .. فلا تتسرَّعي
إن تَقنعي بي سَافري في عَالَمي
جِيئيهِ مِن كُلِّ الجِهاتِ الأربعِ
سأغمضُ عينيّ عمّا أريدُ
وأبصرُ ذا الليلَ فجرًا وليدْ
وأصبِغُ لونَ الحياةِ بصبري
وما أشتهي، لا بلونِ الجليد!
وأسألُ ربّي السدادَ فـ إنّي
بغيرِ هداهُ قصيٌّ بعيدْ
الصفحة 14 من 69