تعودنا على مقولة أننا "أمة لا تقرأ"، وهي مقولة روج لها الأعداء في أوائل القرن المنصرم مما حدا بهم إلي تأسيس كيانهم على أرض الرباط والجهاد. هذه المقولة تتعارض تعارضا مباشرا مع أول آي الذكر الحكيم من الله (سبحانه وتعالى) إلى آبي القاسم الحبيب محمد (صلوات ربي وسلامه عليه) والتي مفادها "إقرأ" بصيغة الأمر ليكون هذا هو الدرب الذي يجب على المسلمين والعرب أن يطرقوه.
نظمت جمعية الصحافيين الكويتية مؤخرًا دورة عن فن كتابة المقال الصحافي، قدمتها البروفيسورة مارثا ستيفنز من جامعة ميزوري الأمريكية. كما نظم النادي الصحافي J.C في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت دورة عن ذات الموضوع قدمها الكاتب محمد المليفي من صحيفة السياسة الكويتية، وذلك ضمن أسبوع الدورات التدريبية السنوي للنادي، المقام هذه السنة بالتعاون مع جمعية الصحافيين تحت اسم (فنون إعلامية)، وبرعاية كريمة من مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
البقية الباقية من أجساد لم تذق غير طعم الجوع ولم تلتحف سوى لباس الفقر .. تسحل وتسحق وتذبح فى فلسطين الآن !. البقية الباقية من أبناء الشهداء وزوجاتهم وأخواتهم والمرابطين والمكافحين يقتلون بأيدى "الفدائيين" .. الآن ! الثأر والحمية ودعوى الجاهلية تدور رحاها ويطير هواؤها الملوث بالداءوالدماء فى كل مكان فى غزة .. الآن !
نشهد في الفترة الحالية ما يمكن أن نسميه (زوبعة صحفية)، فقد أصبح الغالب على مقالات كتّاب الصحف - اليومية على وجه الخصوص - هو الهجوم على بعضهم البعض حتى بتنا نقرأ اليوم مقال عمرو، وغدًا رد زيد على مقال عمرو، وبعد غد رد خالد على رد زيد على مقال عمرو، والسلسلة مستمرة إلى ما لا نهاية!
هبة رؤوف عزت. واحدة من أهم المفكرات الإسلاميات فى الوقت الحاضر , ولأنها ليست نموذجاً تقليدياً للمرأة المسلمة الأكاديمية المحجبة فقد خاضت التنظير المتقن، واستطاعت أن تبلور العديد من الصّيغ الاجتهادية في موضوعات السياسة العامة وعلاقات الدين بمؤسسات المجتمع المدني. شاءت الأقدار أن أكون وقتها احدى طالبات كلية الإعلام جامعة القاهرة اللاتى جذبتهن العبقرية الفكرية لهبة رؤوف فى أوائل التسعينات ,عندما كانت تناظر نوال السعداوي في موضوعات النسوية كنا نتسابق للوصول إلى قاعات المناظرة قبل موعدها ، وكانت هى الأقل كلاماً والأكثر تجرّداً وعلمية,وفى نهاية المناظرة لا تملك إلا أن تسلمها راية الإنتصار بينما لا تعبأ هى كثيراً بذلك , فهناك مشوار طويل وساحات كثيرة لازالت تنتظرها !
الكويت رائدة عربيًا وإسلاميًا على صعيد الفعاليات النافعة، سواء كانت ثقافية أو إدارية أو تنموية، عبر عشرات المراكز التدريبية والمؤسسات الرسمية والشعبية ذات الخدمات المجتمعية الراقية.
تظل القضية الفلسطينية على مدى صراخها الطويل العالق في الحلقوم ، وكل هذه القبور المحاطة بالشموع على امتداد ستة عقود ، تستعصي على كل المحاولات العقلانية المبحرة في التحليل ،والتي تلجأ إلى دراسة الظواهر من حيث علاقة الأسباب بالمسببات أو المقدمات بالنتائج، كما لو أن القمر شعره معقوف ..!