كانت الأحزاب الصهيونية، ولا تزال، ضد قيام دولة فلسطينية. في عقيدتها وسياستها، لا مكان ولا فرصة لقيام دولة أخرى غير الكيان الصهيوني بين البحر والنهر. دولة الفلسطينيين، إذا كان لها ان تقوم، فإن مكانها الضفة الشرقية لنهر الأردن. هذا ما أعلنه ارييل شارون قبل تسلّمه رئاسة الحكومة وعمل على تحقيقه بعد ذلك. الآخرون من الزعماء والساسة الصهاينة لا يقولون ذلك علناً إنما يعملون له ضمنا.
لاشك أننا نعيش الآن لحظات فارقة بين عصرين من عصور النشر، هما: النشر الورقي والنشر الإلكتروني، تماما مثلما عاشت البشرية تلك اللحظات عندما اخترع يوهان جوتنبرغ حروف الطباعة في عام 1456م، فتحققت لعالم النشر قفزة نوعية هائلة، استفاد منها المجتمع الإنساني طوال القرون السابقة، ولا يزال.*
هذا مقال نشر في مدريد في 13 مارس 2006 للأستاذ "إغناثيوس غوتيريث دي تير" المستعرب الإسباني الذي يدرّس التاريخ الإسلامي المعاصر في جامعة أوتونما بمدريد 2006.
"بعد أسابيع طويلة من اندلاع أزمة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد ما زلنا نتساءل عن الدوافع الحقيقية التي تقف وراء القضية، خاصة وأننا ألفينا بعض الجهات الغربية وأخرى إسلامية تبذل جهدها من أجل استغلال القضية، مما أدى إلى إفلات المسألة من عقالها،
«الطغيان» وصف بغيض كريه الى النفس البشرية، لأنه يهضم حريتها ويلغي استقلالها بشخصيتها، غير أن الطغيان يتشكل في صور متعددة، فأميركا في نظر العالم الآن تمثل قوة طاغية لا تقيم وزنا لشعوب الدنيا قاطبة، وهي في سبيل تحقيق مصالحها مستعدة لاستعمال القوة المفرطة ضد كل من يحول بينها وبين بلوغ مراميها.
ثلاث نكبات عاشها الحاج عبد السلام الخطيب (78 عاما) المقيم في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، وهو يخشى حاليا أن يعيش نكبته الرابعة بسرقة أرضه الزراعية التي اعتاد فلاحتها منذ أربعة عقود.