المستشار سالم البهنساوي يرحمه الله تعالى نموذج للشخصيات القانونية الفريدة التي تجمع بين علوم المهنة وأخلاقياتها، وبين إدراك نصوص القوانين الوضعية وفهم مقاصدها السامية وأهدافها العليا من كفالة الحرية وضمان الحق وإقامة الدولة والفصل بين سلطاتها وغير ذلك، فقد ابتليت المهنة القانونية – والمهن الحرة الأخرى مثل الطب والهندسة – بأفراد يدركون المصطلحات الفنية والمتطلبات المادية لمهنهم، ولكن بعيدون كل البعد عن الحفاظ على شرفها وتحقيق غاياتها.
معظم الكلمات تكون فارغةً تماماً من معناها إن لم تُقل في وقتها، لكن الصمت يبقى دائما فضيلة عندما تبلغ حادثات الأيام درجة من العبث والفوضى والاضطراب تصبح معها الكلمة سلاحًا شديد الخطورة،
التكتلات السياسية التي تتشكل في قوالب مختلفة كأحلاف أو أسواق أو منظومات تؤكد أن التعامل مع أحداث هذا العصر العامر بالأزمات والنكبات لا يمكن أن يكون بصورة انفرادية، فلا غنى لأحد عن حلفاء يرفدونه بالعون والتأييد، ولا تستثنى من ذلك الدول العظمى،
ربما هناك وجه تشابه في "الصفات السلوكية" بين البشر والحيوان ، ونجد تحديد هذه الصفات ينتشر بين الأطفال حين ينادون أقرانهم بأسماء حيوانات "يالقطوة" "يالدب" وغيرها من الالفاظ ... وبالتأكيد هذه لم تأتِ عبثا وانما أتت لوجود رابط وعلاقة سواء كانت في الشكل أو التصرفات، وأنا عن نفسي كنت ألاحظها في بعض الناس و قررت تدوينها لأرى إن كانت صحيحة أم لا.
وقفات ومحطات تستوقف المهتم في الفن الاسلامي، قد تكون مفرغة من العمق المعلوماتي والتأصيل المنهجي، ولكنها قراءة فاحصة لبعض الظواهر في فن النشيد الاسلامي الذي بدأ يمشي رجليه بعد أن أنهكته مرحلة الحبو، وهي آراء قابلة للأخذ والرد في اطار النقد البناء والرأي والرأي الآخر.