الذي يغوص في قراءات ملفات ومذكرات قادة الأجهزة الأمنية الأمريكية السابقين والراهنين يتجلّى له بوضوح أنّ وكالة الإستخبارات الأمريكية لا تعنى بالملف الجيوسيّاسي و السياسي والإستراتيجي في العالم العربي و الإسلامي فحسب , بل تعنى أيضا بالملف الثقافي وهو يشكّل حالة مرصودة من قبل الأدوات الأمريكية في العالم العربي .
ومثلما تحرص مطابخ السياسة في هذه الوكالة على إنتاج النظم والتيارات السياسية , فإنّ هناك بالمقابل مطابخ تعنى بإنتاج الأفكار وضخّها إلى العالم العربي والإسلامي عبر قنوات متعددة ومتشعبة وللأسف الشديد لا يوجد لحّد الآن رصد علمي ودقيق لها لتحقيق مجموعة من الأهداف الضروريّة لتكريس الإستراتيجية الأمريكية .
ثمة هاجس واحد ، حاد ومقلق يستحوذ على جورج دبليو بوش طيلة الأشهر الأربعة القادمة : إنتخابات الرئاسة في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر المقبل .
بوش يبتغي النجاح ، بطبيعة الحال ، لذا يوظّف كل جهوده لتحسين صورته لدى الرأي العام .
المهمة صعبة للغاية ، لكنها غير مستحيلة . صحيح ان إستطلاعات الرأي العام تشير الى تراجع قياسي في شعبيته ، الاّ ان مياها كثيرة ستجري تحت الجسور من الآن لغاية الاستحقاق الرئاسي ، ويؤمل بوش بأن تخدم حظه المترنّح . كذلك منافسه جون كيري ، فهو يؤمل – ربما أكثر من بوش – بأن تخدم التطورات المتلاحقة ، لا سيما العراقية منها ، حظه الصاعد ، ولو ببطء ، في الأوساط المتضررة من سياسات بوش الخائبة في العراق وغيره.
العرب أقوياء ومبدعون ، علينا أن نؤمن بهذه المقولة ونعمل على ترجمتها إلى حقيقة وواقع حال كما فعلت الكثير من الأمم والشعوب ، هكذا ارتأت تلك الشعوب أن تحدد لها مفاهيم وقناعات وتعمل على تجسيدها إلى ملموسات وحتى إلى بديهيات تنطلق منها نحو تحري واستقصاء ما يمكن أن تحققه في ظل عصرنة أو عولمة العالم واليوم ، والعرب ليسوا بحاجة إلى أبتداع مفاهيم وفلسفات تثبت قوتهم وإبداعهم وتميزهم ، إنهم حقاً يتميزون بالقوة والإبداع ، ولا أعتقد أن اثنين من العرب يختلفان على ذلك ، ولكن المفارقة التي دائماً تخيبها الفراسات والفلسفات العربية هي في تحديد الظروف والمنطلقات التي من خلالها يمكن تحديد مفاهيم القوة والتميز لدى هذه المجموعة التي تحمل إسم العرب،
إنه من الصعب حقا تصور غياب العدد من أي جانب من جوانب حياتنا. إن العدد وما يترتب على استخداماته الحسابية يتدخل في جميع نشاطاتنا اليومية. فهل مثلا يستغني أحدنا عن أرقام الهواتف وعناوين الشوارع ومحطات المذياع وجداول انطلاق الحافلات والقطارات والطائرات واستخدام النقود وما يرافقها من عمليات السحب والإيداع والشيكات وبطاقات الإئتمان وما إلى ذلك من عمليات مصرفية؟ إن مفهوم العدد دائم الحضور في عالم اليوم. ومن لا يدرك هذا المفهوم قد ينظر إليه على أنه معوق. وهذا استنتاج ظالم لفئة ولو قليلة من الذين يعانون من "الإلتباس العددي" والمؤدي إلى صعوبة في الحساب. فما هو الالتباس العددي؟ ما أسبابه؟ وما هي أعراضه؟ وما هي الحلول؟
طوال ست سنوات قضاها أكبر أولادي في جامعة نيوزيلندية، كنت ألوم نفسي على أنني أرسلته إلى آخر الدنيا، وكان أكثر ما يشقيني عندما يكون مسافرا إلينا أو إلى نيوزيلندا، فيكون في حالة طيران طوال 21 ساعة تتخللها وقفة في سنغافورة أو هونج كونج أو كوالالمبور لنحو 9 ساعات، وكان لطيران الإمارات رحلة مباشرة من دبي إلى سيدني بأستراليا تستغرق 16 ساعة يكون بعدها على بعد أقل من ساعتين من نيوزيلندا، ولكنه كان أعقل من أن يظل معلقا في الهواء كل تلك المدة، وكان يفضل أن يطلع وينزل في المطارات إلى أن يصل إلى وجهته، وقد كتبت هنا قبل نحو شهر كلاما خلاصته أنني أحسست بأنني صرت في حالة لهاث دائم، وأن حياتي صارت محسوبة بالدقيقة والثانية، مما جعلني في حالة توتر دائم وأنني قررت من ثم أن أجعل إيقاع حياتي أكثر بطئاً، ولو ألبسني ذلك تهمة الكسل التي فبركها الخليجيون على بني وطني
شجرة الفستق من الأشجار المعمرة التي يعيش بعضها ثلاثمئة سنة، وهي لاتبلغ كامل نموّها، ولا تعطي كامل إنتاجها إلاّ عندما تصل إلى مافوق سن الأربعين.
يُعتبر الفستق الحلبي من الأشجار المثمرة المتساقطة الأوراق ، ويوجد من الفستق الحلبي عشرون نوعاً منتشرة في خمس مناطق جغرافية مختلفة والمناطق الرئيسية الأربع منها توجد في نصف الكرة الشمالية. وتجدر الإشارة إلى أن شجرة الفستق الحلبي عريقة القدم في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط إلا أن الموطن الأصلي للفستق الحلبي هو سورية (حلب – عين التينة) . وتشير كثير من المراجع إلى أن هذا الجنس عرف منذ 3500 سنة قبل الميلاد في منطقة غرب آسيا وبلاد الشام. و اسم الفستق الحلبي نسبة إلى حلب كمنطقة تقليدية بزراعة هذه الشجرة منذ القديم. لذلك فإذا ماذكرت مدينة حلب فإنه يترافق معها الفستق الحلبي. وقد تغنى بثماره الشعراء وشبهوا ثماره بثغور الحسان فقد قال الشاعرعبدالله يوركي حلاق بهذا الصدد :