نهضَ الصباحُ على فمكْ
واشتقَّ جملتهُ الوحيدةَ
وانتشى
لا ليلَ يفترسُ الجوارْ
لا شوكَ ينتزعُ الجدارْ
لا وحشَ يخترعُ الحصارْ
لا شكَّ يفترشُ السوارْ
فسبا الخيولْ
ونما بهياً في يدكْ
نهضَ الصباحُ على فمك ْ
"نبضات استشهادي..
يبحث عن أغلى ما يملك،
لكي يهديه الى فلسطين"
سليماً من الموتِ
جئتُ إليكمْ
لكي أتوغلَ في عمقِ أشجارِكمْ
مثلما يضربُ العسكرُ الخائفون مخيمَنا بالصواريخِ
جئتُ إليكم
بعشقٍ لزيتونة لم تمتْ تحتَ أرجلكم
رغمَ كلِّ الذي تتناقله صحفُ الناسِ عنها
ففي الأرضِ منها جذورٌ
ولي في الدماء التي تترقرق فيها نصيبٌ
"تحاول بعض السلطات الحاكمة في وطننا العربي إظهار المقاومة والنضال على أنهما خروج على القانون"
قانونُكم.. أن تُستباحَ دماؤُنا
ونصيرَ في جيشِ العدوِ..عيونا
قانونُكم.. أن يصبحَ الوطنُ الذي
نهواهُ.. للشعبِ الأبيِّ سجونا
لنذودَ عن عِرضِ الغزاةِ.. و"أرضِهم"
ونموتَ قهراً.. حينَ لا يَرضونا
يصهل سديمٌ في صدري
بينما اليد الخفية تكسر زجاج الصمت
فتنثال أشجان موجة مبحوحة الصوت يتيمة
كما تكتب وردة موت البهجة في البياض
ثم تغلق في الروح مصاريع موسيقاها ..
تشرد القلبُ نابشا رنين بسمة أفق
هزَّ شجرةَ الحقيقة لمعنى جبر الإقامة على الأرض
كلهم يروحون للارتقاب
تأويلات كرنفالية تملئ تعفر أصيل اعتاد البرود
تساءل الرمل عن شاغر المكان
لست بحاجة لممحاة ،
لتبتعث من بين الخرائب والكهوف سوسنة..
أحس الليلة بأن روحي قد صارت
مهرة مجنحة
تطير في فضاء الكون ..دون لجام
تسابق الريح والغمام
تجتاز المسافة بيننا
كي ترتاح في هدبيك ..
وتنام
فمنذ أعوام
لم تهدأ روحي
ولم تنعم بالمنام
لبست الأغصان ثوب عرسها
لتزف إلى الشتاء
كللت هامتها بلؤلؤ ثلجي
زينت جيدها بماس جليدي
لبست الأغصان ثوبها الأبيض
ولبس الموتى أكفانهم
زفت الأشجار إلى الهواء
وزف الموتى إلى الأرض
أيها الثلج! يا نبع النقاء
كم تلتقي عندك الأشياء؟!
العرس والموت…