فتّشْ عنها في الأقوالِ.. وفي الأفعالْ
فتشْ عنها من بيروتَ.. إلى عمَّانَ.. إلى الصومالْ
في الوطنِ العربي الغارقِ حتى الجبهةِ في الأوحالْ
فتشْ عنها كلَّ الوقتِ
فلن تلقاها غيرَ سرابٍ
يبدو كسيوفٍ ورجالْ
قوافي الشعر وأوزانه تتباين في انقيادها وانسيابها لقرائح الشعراء كتباين الأفراس في طبائعها إذ تجد فيها المروض الذي يسلمك قياده مطاوعا مختارا, وتجد النافر الشموس الذي لا يمكنك من عنانه ويعاصيك متأبيا في كل لحظة فلا يرتاض لك!ومن خاض تجربة الشعر يدرك ذلك ,و قد يتساءل المرء عن السر الذي يدفع الشاعر أحيانا إلى الإعراض عن المطاوع الملاين من القوافي والإقبال على ركوب الشامس الصعب مع ما بين سياسة الاثنين من تفاوت كبير في الجهد والمعاناة