ألطف صورة يمكن رسمها؛ صورة يد طوَّقت ذراع طفل أشعلَ في اللب جمرات حب تبرق أملاً. يد الحاكم تمتد برفق لتحضن راحة يد طفل بعطف أبوي ساحر، فتومض بنقاء ناصع يفتقده كثير من الناس حول العالم.
يعجبني المثل العامي الذي يقول: يا خبر بفلوس..بكرة يبقى ببلاش لأنه يضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بصناعة الإعلام لأن الخبر أهم مميزاته الجدة والطزاجة والآنية، وأما أن تقرأ الخبر الذي يحدث اليوم في صباح اليوم التالي فهذه مصيبة كبيرة، ولا أدري إلى متى ستقاوم هذه الصحف الورقية الغبية التي لاتزال تظن أنها بأخبارها البائتة "تجيب الديب من ديله" في هذا العصر الذي تصلك فيه الأخبار طازجة بالصوت والصورة وبالمجان أيضا، وتستطيع مشاهدتها حتى على شاشة لابتوبك أو جوالك مباشرة،
الولاء المؤسسي هو رغبة الفرد في المساهمة في التضحية من اجل نجاح واستمرار المؤسسة والاستعداد لبذل جهد اكبر والقيام بأعمال تطوعية ومسؤوليات اضافية .
الولاء المؤسسي عامل مهم في زيادة ربحية المؤسسة ،فإذا لم يحب مؤسسته وعمله وكان يعمل مضطرا فهل سينتج، هل سيعطي كل جهده للعمل؟!
حق لكل حاج ومعتمر أن يقبل رأس أحمد الشقيري!
ذهبت قناة "الرسالة" هذا العام بكأس رمضان ، هذه الكأس التي لاتُمنح لوسائل إعلامنا غير الميمونة ، والتي ولله الحمد لم نمر على إحداها ولاحتى مرور الكرام هذا الرمضان .
في غير رمضان وخلال 11 شهرا يمكننا أن نرى مايقدم أصحاب الفن والمال من مسلسلات ثقافية وغير ثقافية ، تسقى بماء واحد : حياتنا الاجتماعية القميئة المتعفنة التي تعرضها علينا المسلسلات دون أن تقدم للمشاهد الحلول الناجعة والطريقة المثلى للخلاص منها، وكالكبريت الأحمر يندر أن يخرج من بين هذا الكم مسلل هائل يهز الأمة ، ويحدث من التغيير مايستمر أعواما ويستقر في النفوس والعقول ، كما حدث في مسلسلات "صلاح الدين الايوبي " ، و " التغريبة الفلسطينية" ، و"عصي الدمع" ، وإن كان هذا الأخير لم يستحوذ على اهتمام المشاهدين كما أخويه – والثلاثة من إخراج الاستاذ المبدع حاتم علي ، وكتبها الدكتورالمبدع وليد سيف ، والقاضية دلع الرحبي، والذين شكلوا ثلاثتهم في هذه المسلسلات ثلاثيا "مجددا" بصورة استثنائية في عمق الذاكرة الجماعية في المنطقة العربية ، وصميم الأمراض الاجتماعية التي تنخر في مجتمعاتنا.
بعد أن أفنيت عمري في عالم الطفولة الساحر.. وعشت سنوات طويلة وأنا أدرك أن العمل من أجل الجيل الجديد مصيره بالنسبة للعامل ليس سوى أن يصبِّر نفسه بأنه يعمل من أجل بناء المستقبل، ومن يعمل من أجل البناء لا يبحث عن مكانة أو منصب.. ولا يريد من الناس لا جزاء ولا شكورا..
بعد كل هذه السنين من الجد الذي لم يعرف الكلل ولا الملل.. تسربت إلى نفسي - غصبا عني - مشاعر اليأس رغم قوة الإيمان بما نعمل من أجله.
ولا شك أن للعامل في مجال الطفولة في عالمنا العربي خصوصية بالنسبة لنفسه.. لا بالنسبة للمجتمع، لأن مجتمعنا لا يفي الحق لحقه.. فعليه أن يعلم منذ اللحظة الأولى أن العمل في حقل الكتابة للطفل مجال يفنى فيه الإنسان ويتفانى، وعليه أن لا ينتظر ولا يترقب من أحد غير الله جزاء أو شكورا.. فإما أن يقبل هذا البدل المجزي بالنسبة لي وله أو أن يرحل.. أو يرضى بأن يجرب حظه.. أو ربما.. يجعل الأمر.. كما هو بالنسبة لي - هواية - حتى لا يبكي فيما بعد على الأطلال.
قد يصف البعض هذه الفكرة بالهرطقة أو يصف صاحبها بالجنون.. وخاصة أن صاحب الفكرة دعا قبل سنوات قليلة إلى إنشاء جامعة عربية لدراسات الطفولة.. وإذا به اليوم يدعو إلى نقيض ذلك.. وبدلاً من فتح الجامعات يدعو إلى إقفالها..
الفكرة هذه ليست تهكمية ولا مجرد تسلية وتضييع للوقت.. بل مع بعض التفكير ربما.. وأقول ربما - ولكل حق فيما يرى - ربما نجد أنّ الفكرة أفضل من سابقتها لكن بشرط التمعن فيها وقراءة الموضوع بحيادية حتى النهاية..
¨الخميس 10/9 الموافق 19 رمضان "حميد القصري" معلم الغنوة في المغرب يقدم حفلا ساهرا حول فن الغنوة الافريقي الذي نقله الى المغرب ببراعة استثنائية ، الجمعة 11/9 الموافق 20 رمضان "آفل بكوم" من مالي يحيي سهرة رمضانية بالبيولين- الكمان - والناي ، حول الموضوعات الأكثر التصاقا بالتعددية الثقافية للمسلمين والبودو في بلاده ، السبت 12/9 الموافق 21 رمضان "ناتاشا أطلس" سوف تقدم عملا فنيا رائعا في تطعيم موسيقى "البلوس " مع الموسيقى العربية والمصرية على وجه التخصيص¨.
الصفحة 30 من 78