كلما قرأت عن سيرة اليهود على كثرة جرائمهم وتقززي منها ..شأني شأن أي مسلم له خلفية مسبقة حول مسار حياة اليهود على مر العصور .. إلا ووجدت نفسي محتارا بين خطنا كأمة تدعي أنها خير من الناس وان لها منهج رباني متميز عن كل المناهج وبين خط اليهود الذين أوصلوا الفكرة إلى قاع الفعل ومازجوا بين النظرية والتطبيق.. فسادوا ثم سوَّدوا حياة الآخرين.وعلى تلفيقات هذا الجنس الذي عوّم
غريب أمر هذه الحداثة التي ما إن تقرا لواحد من نقادها فكأنما تقرا الجميع،وغريب أمر ثقافتنا التي عرفت أساتذة متعصبين لإعلام حداثيين لاينون يذكرونهم متباهين مكررين قائمة المصادر الأجنبية التي يرجعون إليها والأسماء الإفرنجية التي يغرفون من مصادرها،ولا هم لهم غير الظهور بمظهر العارف الذي يطل على القراء من برج عال يشفق على من لا يعرفون لغة أو مصطلحا أو مؤلفا أعجميا ،لدرجة يصبح معها المثال "سوسير"أو"بوشلار"أو"رولان بارت"أصناما لابد من الطواف حولهم والتبرك بهم على طريقة الجاهلية الأولى،حتى أن مصطلحات هؤلاء النقاد تبدو مرتبكة غير محددة الملامح يجد القارئ نفسه ضائعا بين مصطلح النقد الحديث والحداثة والرواية الجديدة والرواية الضد والرواية النفسية وتيار الشعور والعدمية واللاشيئية والوجودية.
نفترض افتراضات غريبة بالمفهوم المنطقي للأمور و في كثير من الأحيان تكون مجتزأة ثم نتوقع من الآخرين أن يسلموا بها كما لو كانت مسألة رياضية من كتاب الصف الأول الابتدائي. لم نحاكم الفرنسيين بأكثر مما يطيقون؟ لم نلومهم على معاملة عرب فرنسا و مسلميها كلقمة سائغة، في حين أنهم - العرب و المسلمين - يشجعونهم على ذلك بانعزالهم و قلة حيلتهم.
ردًا على مقالة الأخ حافظ سيف فاضل المنشورة في موقع إيلاف و التي علق فيها على سلسلة "ما ورائيات الحجاب" لحياة الياقوت
كتب الأخ حافظ سيف فاضل مقالة يعلق فيها مشكورًا على سلسلة "ما ورائيات الحجاب" التي كتبت في إيلاف. و لامني فيها على التركيز على الحجاب في حين أن قضايا عدة متعلقة بالمرآة يتم إغفالها و أثار فيها نقاط عدة حول الوضع السيئ للمرأة في العالم الإسلامي.
حوار الحضارات، أضحى الآن ضرورة قصوى لمعرفة الآخر ولتأكيد الحق في الاختلاف، في عالم يتميز بالتنوع الثقافي والتعدد الحضاري وبعرف ثورة اتصالية لم يسبق لها نظير من شأنها خدمة المقولة القائلة ن الحضارة الإنسانية مؤسسة على شراكة معرفية ومهمة تكريس التواصل وتعزيز الحوار يتحملها بالدرجة الأولى صانعو القرار والنخب الفكرية والثقافية والمتحكمون في وسائل الإعلام.
مثلما يرث الأفراد عن آبائهم وأجدادهم بعض الخصائص والصفات التي تبقى ملازمة لشخصيتهم مدى حياتهم , فإنّ الأمم هي الأخرى ترث عن الأمم التي سبقتها الصفات والخصائص التي تميزّ هذه الأمة عن تلك .
وبالإمكان التأكّد من هذه المعادلة من خلال إستقراء راهن أمة ما من الأمم و مقارنة هذا الواقع بماضي هذه الأمة ومميزات بيئتها ورجالاتها وفكرها وثقافتها وشعرها في الوقت الذي إنعدم وهو الماضي والوقت الراهن الذي تؤدّي فيه هذه الأمة دورها .
كيف يتم.. مصادره.. أنواعه..اتجاهاته..
إن التمييز بين الموجودات يتم وِفقاً للكمِّ والكيف معاً، فالتغيرات الكميّة تؤدي حتماً إلى ظهور كيفيةٍ جديدة..
والأمثلةُ واضحةٌ في الطبيعة والمجتمعات