حديثي قد يزعج المتفلتين و"المتڤلنتين" (نسبة إلى ڤالنتاين)، وقد يؤجج بعض -أو كثيرا من- الآخرين، وسيزعج طبعا أساطين المتاجرة بالزهور ومَحَادلهم* التجارية. لكني ومن جانب آخر متأكدة أنه يعجب الحق والعدل والعقل، ويعجب النحل، والأهم من ذلك، يعجب الزهور نفسها!
بشتغل لا مؤاخذة يعنى.. صحفية!
هذه هى الإجابة التى أتوقعها من الصحفية، مطأطأة رأسها بعد عدة سنوات من الاحتقار، والنظرة بامتهان للمرأة أو الفتاة العاملة فى مجال الصحافة.. وكلمة "لا مؤاخذة" يرفقها المصريون فى كلامهم مع الشئ المعيب أو الذى يخجل منه.
هذا الهاجس جاءنى بعد عدد من الملاحظات أكدتها وقائع عملية، فمنذ أيام وربما أسابيع وأفراح زملائى الأعزاء من الصحفيين بالجريدة وخارجها تتزايد، ففلان خطب وفلان يدعوكم لحفل زفافه وآخر لعقد قرآنه، والواجب بالطبع أن نهنأهم ونفرح لهم وإلى هذا الحد لا مشكلة.
صدقوا أو لا تصدقوا. حياتنا لعبة! نعم، مجرد لعبة فيديو ثلاثية الأبعاد!
نحن في دنيا الصور، كل الجمال و الفتنة والروعة التي تلّفك إن هي إلا صور وُجدت لتُبتلى بها. صور مجسّمة ثلاثية الأبعاد، لكنها في النهاية مجرد خيالات زائلة فانية جاءت هنا لتمتحنك. "ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم".
عصا التحكم Joy Stick في هذه اللعبة في يدك أنت! لا أحد يتحكم بك أو يملي عليك خطواتك، بل أنت سيد نفسك. صحيح أنك توضع في أماكن وأوضاع ومراحل قد ترى أنك مجبر عليها، لكن أما تلاحظ أن لك مطلق الحرية في التجول والتحرك والقفز والضرب والطعن والتحليق! ثم تأتي وتتحجج بأنك مسيّر لا مخيّر؟ أعد التفكير رجاء.
للاستماع إلى هذه المقالة بصوت الكاتبة:
{play}/audio/Nashiri_Shoes_Hayat.mp3{/play}
{enclose Nashiri_Shoes_Hayat.mp3}
كلا، أجلكم الله وأكرمكم. الأمر لا علاقة له بحذاء "سندريلا" الزجاجي الذي يشي بسخافة قصتها؛ إذ يعود كل شيء إلى طبيعته بعد منتصف الليل إلا هو. وأؤكد لكم أيضا أن الأمر لا صلة له أبدا لا بـ"خفيّ حُنَيْن"، ولا بـ"حذاء الطَنْبُورِي"، ولا بالخفين الرثين الذين ذكّرا الفتيات بهدايا العيد في رواية "نساء صغيرات"، ولا بالأحذية الحديدية التي كانت فتيات الصين يحشرن أقدامهن فيها كي تظل صغيرة.
إذا بلغ منكم الفضول مبلغه، شاهدوا هذا المقطع المصوّر:
الصفحة 22 من 53