تيسر لي بفضل من الله سبحانه وتعالى الإطلاع على كتاب أخلاق المسلم وآدابه لأخي الأستاذ الدكتور بدر عبدالرزاق الماص حفظه الله، فأحببت أن ألخصه لكم على هيئة ملامح لبعض الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتصف بها ويثبت عليها، ومن خلالها يضبط المسلم أنشطته الإنسانية المتمثلة بتواصله وسلوكياته المختلفة، وأيضًا تضامنًا مع حملة ركاز الحالية ثابت على قيمي المباركة.ولعل القارئ الكريم يشاركني فيما عاهدت عليه نفسي بالثبات على مجموعة من القيم ما استطعت إلى ذلك سبيلا لذا سوف:
عندما كتبت أول مرة عن عادة تقبيل الأيدي في بلادنا ومايصاحبها من مشاعر الخضوع والذل –قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما- قامت القيامة ولم تقعد ، وانبرى بعض من أصحاب الفتاوى الانترنيتية –ومازال– يفند أفكاري الشاذة تلك ، ويتحدث عن مشروعية تقبيل الأيدي والأرجل في الاسلام ، ودليلهم في هذا أن الصحابة كانوا يقبلون يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترض ولم ينههم عن ذلك –كما قالوا-،
يعود ظهور "الجمعيات" في العالم العربي عموماً إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو ظهور يمكن ردّه بالدرجة الأولى إلى الاحتكاك المتزايد بالثقافة الغربية ومفاهيمها وأنماط النشاط العام فيها؛ ولقد كان لهذا الظهور دوافع شتى وأهداف متنوعة، غير أن الفكرة لم تلبث أن اتسعت.
الصفحة 24 من 53