هذا المسطح الازرق الهادئ كان منذ القدم مبعث الجمال في نفوس المتأملين ومصدر الإلهام لقرائح الشعراء، ولطالما كانت اشعة الشمس الذهبية المتكسرة على صفحاته المترقرقة المنظر الخلاب المفضل في لوحات الرسامين وتصاوير المصورين، فعلى امواجه كتبت الخواطر، وفي رحابه نظمت القصائد، حتى غدا معلم الرومانسية الاول وقبلة الحالمين الوالهين الذين يجدون في الوقوف على شطآنه ورماله الذهبية سلوة همومهم وبلسم جروحهم! لكنه في ذاك الاحد الدامي لم يكن كذلك ألبتة! فقد كان اشبه بالغول المتوحش المتعطش للخراب والدمار، لا تأخذه في الانام رحمة ولا تدركه في الديار شفقة، فاجأ الغافلين النائمين على فرشهم واصطاد طلاب الراحة والاستجمام فحان على يديه حينهم، وحين انحسرت موجاته وعاد ادراجه تكشفت (رغوة) اليم عن هلاك (صريح)، فالضحايا قارب عددهم المئتي ألف، وغابت عن الخارطة قرى وأقاليم امست اثرا بعد عين، واما الخسائر المادية فبمئات الملايين!
لم يحدث طوال حياتي أن اتخذت قرارا أو أصدرت توصية بإنهاء خدمات موظف، ولعل هذا دليل ضعف، فهناك موظفون وجودهم في مكان العمل أكثر ضررا من نفعهم، ومع هذا فإن قلبي لا يطاوعني على حرمان آدمي من مصدر رزقه، خاصة وأنني لست الجهة التي تختار كل الموظفين الذين يعملون تحت إشرافي، وكلما طلبوا مني إنهاء خدمات موظف أقول لهم: ليتخذ القرار من قام بتعيينه، أما إذا فقع موظف مرارتي وكبدي وسبب لي ارتفاعا في ضغط الدم، فإنني أعمل بدبلوماسية لنقله إلى وظيفة هامشية، وما أكثر الوظائف الهامشية في كافة المؤسسات في العالم العربي .. وكم من مدير عام وجوده مثل عدمه، مجرد طرطور يوقع على الأوراق ويزأر ويزمجر وهو يطوف بالمكاتب لإثبات وجوده.. ولكنني على استعداد لتكبد المشاق للسفر إلى أبو ظبي لإقناع الشخص الذي يعمل لديه المدعو فادي، بفصله من العمل وإبعاده إلى وطنه على أول سفينة (وليس طائرة)
الإنترنت تقدم فرصة شديدة الاتساع لأي باحث ليدرس تكوين العقلية العربية وأنماط عملها. قرأت رسالة ليست حديثة جدا استشرت على الشبكة وفي كثير من المنتديات مقدمة تفسيرا شديد الإحباط لمعنى "پنتيوم" المعالج الشهير الذي تصنعه شركة "إنتل" وهو أن Pentium عبارة عن اختصار لجملة Pay every nickel to undermine the Mosque أو ادفع كل نكلة لتقويض المسجد! ومبتدع هذا التفسير الألمعي حكم أن المسجد المقصود هو المسجد الأقصى، والأقسى من ذلك هو أنه أيضا فسّر أرقام أجيال المعالج بأرقام الهيكل المزعوم. فالثلاثة في Pentium3 تدل على الهيكل الثالث. أما الـ 4 وهي الدالة على الجيل الرابع والأخير من المعالج فهي بزعم أخينا نبوءة لهيكل رابع سيقيمه الإسرائيليون بعد أن يجمعوا المال الكافي من بيع المعالج إلى المسلمين!
يذهب بعض منظرى "ما بعد الحداثة " الى أن الثقافة أصبحت الآن أكثر أهمية من الاقتصاد فى قيادة التغير الاجتماعى.
هذه النتيجة هى فى الحقيقة الاجابة المباشرة على سؤال سابق, نصه: "لماذا تبقى بعض البلاد فقيرة ومتخلفة على الرغم من الانفتاح على آليات وقوانين السوق الحرة,بل وعلى الحياة الحديثة بعامة؟!" وهو ما تلاحظ فى بعض بلدان "العالم الثالث, بعد الحرب العالمية الثانية.
قطة بخمسين ألف دولار؟ عادي، فهناك من يدفعون مئات الآلاف نظير قطة سيامية، بينما أنا شخصيا مستعد لدفع بضعة آلاف لتفادي رؤية أي قطة من أي نوع، فهي في نظري حيوانات أنانية ومغرورة وناكرة للجميل، ودلوعة.. الكلب مثلا يدلِع صاحبه، ويلاعبه، ولكن القطة تريد من الناس أن يدللوها ويدلعوها.. وبصريح العبارة فإنني أكره القطط، وبصراحة أكثر فإنني أخاف منها، وربما منشأ ذلك (كما كتبت هنا قبل أيام قليلة) أن الأتراك خلال حكمهم للسودان كانوا يعاقبون العاجزين عن دفع الضرائب بحبس القطط داخل سراويلهم ثم ضرب القطط المحبوسة في ذلك الموقع كي تجد لنفسها مخرجا مستخدمة مخالبها وأنيابها.
إن الواجبات المدرسية تعطى للطلاب كي تعزز من تعلمهم اليومي في المدرسة وتطبيقا للمفاهيم التي تعلموها خلال يومهم الدراسي المنصرم. فإذا تقاعس الطالب عن حل هذه الواجبات أو لم يقم بحلها بنفسه ينتفي هدف هذه الواجبات من الأصل. يجب على الآباء والأمهات التأكد من إنجاز هذه العملية وإتمامها على الوجه الأكمل لتتم الفائدة المرجوة منها. إن اهتمام الوالدين بالواجب وبعملية التعلم نفسها قد يشعل الحماس عند الطفل بحيث يدرك أهمية ومتعة التعلم وأنه يستحق كل الجهد الذي يبذل من أجله.
وفي الوقت نفسه إن مساعدة الطالب على إنجاز الواجب المدرسي ليس سهلا. وكثيرا ما تدور الأسئلة في خلد الآباء والأمهات حول الواجبات المدرسية:
أطفال يسيرون بانتظام بجوار الرصيف المقابل، تختلف ملامحهم لكن تتفق حقائبهم المدرسية التي تتوسطها خريطة بيرو (إحدى دول أمريكا الجنوبية)، شاب ممتلئ، ينتظر الإشارة الخضراء بملل وسط الزحام، يخرج يده اليسرى وبعض جسده من وسط نافذة سيارته احتجاجا على الطقس الحار، علم المكسيك يتمدد على ساعده كوشم، بناية ضخمة تقع على ضفاف مدينة فورت لودر ديل (جنوب شرق فلوريدا) تعانقها لوحات كثيرة كتبت باللغة العبرية.
ولاية فلوريدا (جنوب أمريكا) يقطنها الملايين من أصول وعروق مختلفة، يتضح ذلك جليا عندما تتصفح الوجوه والقنوات الإعلامية المختلفة سواء مرئية، مسموعة أو مقروءة، هذه الولاية المشمسة دائما تتكلم عدة لغات.