أدخل كلمة Islam في مربع البحث بموقع amazon.com. بعض العناوين التي ستتصدر القائمة هي لبرنارد لويس ورضا أصلان وإسراء نعماني.
سِر في شوارع أميركا الشمالية واسأل الناس عن أول شخصية مسلمة تخطر بالبال. بالتأكيد ستسمع عن ابن لادن وعن الزرقاوي. لكنك ستُواجَه أيضاً بإرشاد مانجي وآمنة ودود. في أوروبا سيحدثونك عن يوسف إسلام وربما عن أيان هيرسي.
"الشيخ عائض القرني ينكر كشف المرأة وجهها".. "القرني يقول بجواز كشف الوجه" .. "الدكتور عائض تراجع عن فتواه بكشف الوجه"..
هكذا كان المشهد أشبه بجولة تنس فقهية خلال الأيام الفائتة التي شهدت عرض فيلم تسجيلي بعنوان (نساء بلا ظل) في منزل قنصل الجمهورية الفرنسية بجدة.
الكتابة عن المرأة السعودية صارت وسيلة مضمونة للانتشار ولتسويق التقارير. هذه المقالة قد لا تكون استثناء لثمة افتراض، لكنها محاولة للفت النظر كذلك إلى مشاهد تستحق الإشادة في مسيرة هذه المرأة. فخلال الأسابيع الفائتة أسهبت مطبوعات ومواقع إخبارية أجنبية في الحديث عن الإنجاز المتمثل بفوز الفتاتين (مروة) و(رشا) بمواقع متقدمة في سباق للسيارات أقيم بدُبي مؤخراً.
لطالما شكّلت البعثات الدراسية أحد أهم أوجه علاقتنا بأميركا. وفي حين كان الهدف المعلن لتلك البعثات هو تزويد مواطني ممالك النفط النامية بالشهادات والخبرات الحديثة، فإن الدراسة بالخارج قد غدت كذلك بروتوكولاً تمارسه شرائح شتى أملاً في الارتقاء بوعيها الثقافي وقيمها الاجتماعية. تلك (الحجّات الأميركية) تركت بصمتها على أجيال من المبتعثين ناهيك عن أبنائهم وبناتهم الذين وُلدوا ونشأوا هناك قبل أن يعودوا لأوطانهم ليشكلوا ما عُرف بـ (أجيال البعثة).
تذكرون (هنادي هندي)؟ الفتاة القادمة من مكة والتي احتفى بها الإعلام كأول سعودية تطمح لأن تغدو طيّارة. (هنادي) أدهشتنا وقتها بتجاوزها للمعمعة التي علقت بها أخواتها المتحرقات لرخصة السيارة. (هنادي) حلّقت فوق الضجيج وقررت أن تنطلق في سماء أرحب.
من أين استخرجنا هذا المفهوم؟
روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
كانت حفصة وعائشة متحابتين، وكانتا زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت حفصة إلى أبيها فتحدثت عنده، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة، وكان اليوم الذي يأتي فيه (حفصة)، ، فرجعت حفصة فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريته، ودخلت حفصة، فقالت: قد رأيت من كان عندك، والله لقد سؤتني.