في صيف 2004 ذهبت مع صديقي الذي يسكن معي إلى منطقة آن آربر (Ann Arbor) في ولاية ميتشغن والتي تبعد ساعة من منطقتي وصديقي هذا يحب الإستكشاف ووجدني (فزعة) معاه عندما سألني الذهاب معه.
قد يكون هناك عالم بلا ورق كما هو الحال في دار ناشري ولكن هل يوجد عالم بلا أرق؟ الحقيقة تفكرت في هذه المسألة وسألت نفسي ما هي صفات العالم بلا أرق؟ وبدأ عقلي يسرح ويتخيل عالم كله نوم..ولكن عندما تكثر من النوم تتعب! وتخيلت عالم بلا حركة ولكن عندما تقعد تمرض! وتخيلت عالم بلا فشل ولكن لا تنمو إلا عند الفشل.. وتخيلت عالم بلا منافسة ولا صراع..ولكن عندما يغيب هذا تفسد الأرض!
يحكى أنه في إحدى الوديان، كانت تعيش مجموعة من الحملان، كل له عشيرة يأوي إليها، لا هم لهم إلا ما تعارف عليه الحملان. وتفرقت عشائر الحملان في هذا الوادي، فكانت تتقاتل فيما بينها علي الكلأ، فيكون بينها من الصراعات ما يشيب له الولدان، حتى استطاعت عشيرة منهم أن يكون لها السيادة علي الحملان.
الصفحة 229 من 433