هناك نوع من الشعراء يترك في نفسي أثرا بالغا عند قراءة أشعاره ، ولا أتكلم عن شعراء الحب ، فلست أعرفهم لا من بعيد ولا من قريب ، ولكن أعني شعراء المبدأ! وأبرزهم في قائمتي هو أحمد مطر. هو الشاعر الذي جعلني أعشق الشعر وأكتبه وقد حفظت الكثير من أشعاره التي أرددها أحيانا (وحدي)..فاضحك!
دَعِي القَلْبَ يَنْفُضُ عَنْهُ الغُبَارَ
فَلَنْ يَنْشُدَ الوُدَّ رَغْمَ انْدِحَارِهْ
بِرَغْمِ السُّهَادْ
بِرَغْمِ الأَسَى وَافْتِرَاشِ القَتَادْ
بِرَغْمِ مُرُورِ اللَيَالِي الشِّدَادْ
جالَ فكري
بينَ هذا الماءِ والنارِ غواية
أو لغةْ
لا تجلّيها سوى الريحِ المكيرةْ
والفراغُ المستديرُ الآنَ وحدكْ
إنهُ الجاني قطيعةْ..
المبادرة العربية التي أعادت إحياءها القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الرياض العاصمة السعودية ، يمكن اعتبارها آخر ما يمكن أن تقدمه الأنظمة العربية على طبق العملية السلمية المقدم لإسرائيل . إلا أن الشهية الإسرائيلية ما زالت غير مفتوحة على مثل هذا الطـبق ، أو بصحيح العبارة فإن ذائقة السياسة الإسرائيلية تنفر منه وترفضه ، ومعدتها غير مهيأة لهضم محتوياته .
الصفحة 228 من 433