أتيح للكاتب مشاهدة فيلمين منذ أسبوع كما شاهدهما الجمهور الأمريكي في الآونة الأخيرة. الأول هو فيلم (ميونيخ) من إخراج ستيفن سبيلبيرغ والذي شارك في كتابته إريك روث والكاتب المسرحي توني كوشنر. أما الفيلم الآخر هو (سيريانا) لقد جاء أكثر شمولية وأكثر وضوحا وواقعية. لقد عني بالمسرح الأكبر للأحداث أي سياسة الإمبراطورية الأمريكية في العالم.
السلطة داء، وحالة طارئة على المجتمع البشري، هي طفرة طرأت على جين المجتمع، وبدل أن يتحكم هذا المجتمع بعلاقة سليمة مع الطبيعة ومع ذاته، ينتج ويستهلك ويجدد قدراته، دون الحاجة إلى تراكم ما ينتجه لأنه يكفيه،
خرج الإنسان من بطن إمّه لا يعرف إلاّ التنفس. فمنذ تلك اللحظة وهو من تجربة إلى تجربة يتفحص فيها الحياة من حوله. فالطفل في السنوات الأولى من عمره شديد الإنتباه على تفاعل من حوله معه. فإذا بكى أوضحك إنتبه وسجل في ذاكرته ردة فعل أبويه. وكل هذه التجارب التي يمر فيها من طفولته إلى نضجه يكون فيها مفتوح العينين والأذنين لما يجري حواليه. وفي هذه الفترة المهمة يتلقى الإنسان المفاهيم والقيم ويكتسب الصفات التي ستكون عميقة في نفسه حتى يكبر.
بدأ العد التنازلي لافتتاح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بشارع الخليج العربي بالعاصمة الكويتية، والتي تعد أول وأضخم مكتبة متخصصة في الشعر العربي: قديمه، وحديثه، والتي وُضع حجر أساسها (منذ أربعة أعوام) وبالتحديد يوم السادس من يناير/كانون الثاني من العام 2002 تحت رعاية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ما الذي قد يجمع بين رجلين مثل (جون روكفيللر) و (عبدالرحمن منيف)؟ مارأيكم بـ (النفط) كبداية؟!
نقطة الالتقاء هذه بالذات تدين أصحابها بأكثر مما تخدمهم للوهلة الأولى. فالنفط وبالرغم من كل خيراته الظاهرية الجمة، قد ارتبط في الضمير الجمعي بالشر الكامن.. وبثقافة الابتذال. النظرية التي لا تتفق والاسمين أعلاه بالضرورة.
مع إطلالة كل عيد نتساءل حائرين: هل فقد العيد فرحته وخلع ثوب بهجته فأصبح كسائر الأيام التي لا رونق لها ولا بهاء؟ أم ترانا نحن الذين فقدنا القدرة على الاحساس بالفرح فلم تعد حتى الأعياد قادرة على نفخ الروح في ذلك الاحساس المحتضر، ولا على رسم ابتسامة موقتة فوق وجوهنا الشاحبة؟