لا غرابة في أن يتحول مشروع العفو الشامل سليل مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، إلى مصيدة من قبل المعتادين على تغيير جلودهم وتحيّن الفرص، للولوغ في الصحن السلطوي، الذي لم يعد مقتصرًا على خواص الناس من الكبراء، بل تعدى إلى دهماء الخلق، ورعاع القوم. وكما تميّعت مشاريع من قبل بفضل هذا التناحر الممقوت على ما يسقط من فتات موائد هذه المشاريع، فإن مشروع العفو الشامل بكل يقين سيعرف نفس المصير، ونفس المآل، لأن اختراق هذا الصنف من الناس لكل المشاريع السلطوية ، وتبوّء الصفوف الأمامية في كل مناسبة، معناه تكبيرات أربع على مشروع العفو الشامل
في هذا المقال يستعرض الصحفي الجزائري عبد الباقي صلاي كيفية دخول الإسلاميين للعبة السياسية في الجزائر، وطريقة استجابتهم للظروف التي واجهتهم، ويقارن ذلك بمسار الحركة الإسلامية في تركيا، فيقول:
قد تكون الفرصة التي أتيحت للإسلاميين في الجزائر في العشرية الأخيرة من القرن الماضي من الفرص النادرة التي لو وجدت من يحيطها بالعناية المركزة،ويسيجها بسياج العقلانية، والنظرة الثاقبة،والبصيرة النافذة، لكانت ثمارا يانعة لكل التواقين للحل الإسلامي، ولمشروع الدولة الإسلامية.
في فيلم "صمت الحملان"، أدى الممثل البريطاني الويلزي الكبير أنتوني هوبكينز، دور "الدكتور هانيبال ليكتر"، آكل لحوم البشر الذي كان يتلذذ بأكل كبد وكلى ضحاياه، وتقاسمت معه البطولة جودي فوستر، وهي بالمناسبة خريجة جامعة هارفارد التي لا يدخلها إلا من كان ذا شكيمة أكاديمية قوية، ولعل بعضكم يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان كاد أن يروح فيها بسبب فوستر هذه،
إنه " عالم " عربي هذا الذي نعيش فيه اليوم أو نعايشه، نسكنه او نساكنه، نعانيه أو نتمتع به، نرفضه أو نرتضيه. إنه " عالم " وليس وطنا بالمعنى القومي أو امة بالمعنى الديني.. إنه عالم فضفاض، فسيح، متنوع، متعدّد، متغيّر، متبدّل، متجمّد، متحرّك، متخلّف، متطوّر، متديّن، متحرّر، فقير حتى الإدقاع، مثرٍ حتى الإشباع، يمتد فيه الماضي إلى الحاضر والحاضر إلى المستقبل.
ها أنا أعاود الالتقاء بك أخي القارئ الكريم كي نتعرف على شخصية عربية ناجحة أخرى أرشحها بلا تردد كي تكون ضمن شخصيات 2004 العربية الأكثر نجاحًا، ألا وهي:
حاكم الشارقة/ الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي: ويكفي لندرك جانب من تميز هذه الشخصية العربية الفذة أن نستمع إلى د. بدر الرفاعي - أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهو يقول: ( كان سموه ومازال أحد رموز الثقافة العربية نظرا للدور الرائد والفريد الذي لعبه كحاكم عندما حول امارة الشارقة إلى إحدى مراكز الاشعاع الحضاري والثقافي، ويكفي أن نلقي نظرة سريعة لكم الأبنية الثقافية والعلمية والتراثية، وكذلك إلى عدد المهرجانات الفكرية والفنية مثل معرض الشارقة للكتاب وأيام الشارقة المسرحية وغيرهما، لنتلمس هذا الدور العظيم والبناء).
في صبيحة كل يوم تقريبًا تطالعنا الجرائد بأنباء عن هزة جديدة تشتت الأذهان وتقلق البال، وهي هزات يصعب على مقياس ريختر الدقيق جدًّا قياسها وتصنيفها، كما يصعب التنبؤ بتوابعها الزلزالية المتوالية، لكن لا يصعب على رجل الشارع العادي التعرف على مركز هذه الهزات المتكررة، إنه بالطبع مجلس الأمة المؤلف من نواب الشعب والحكومة الرشيدة! وأمام ناظريك في كل يوم قائمة ممتدة من القضايا المتأرجحة على خشبة المسرح السياسي.