باريس من الجادة الأولى إلى الجادة الخامسة والسبعين
صباح الخير ،
من الحيِّ اللاتيني إلى حيث السين وحيث فولتير وحيث شيراك الذي قدّم لنا أرض الملاذ ْ
صباح الخير أيتها الصديقة ،
أكتوبر فريد اليوم في ثلاثينه القلق، بيد أني أحمل لكِ يا باريسُ وأحملُ لتشرينكِ هذا تحية وقبلة عريضة، لا أدري إن كان فيها من النسب ما يجعلكِ اليوم بنتاً لعدنان وأختاً لقحطان وسيدةً أبهى من توشّحت بقيمة الإنسان،
لكِ من القدسِ أسواراً وكنائساً ، مساجداً وقناديلاً ، شوارعاً وأزقةً ، حماماً وحشرجاتٍ مختنقة ً في الحلوق والحناجرِ
تتابعت الآيات القرآنية الكريمة التي تأمر المسلمين بتحقيق الوحدة والأخوة فيما بينهم ومنها قوله عز من قائل : ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ، كما أتت الأحاديث النبوية الشريفة لتعزز هذه المعاني السامية ومنها قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) .
وسنستعرض في هذه المقالة خطوة إسلامية مبدعة في طريق الوحدة المنشودة بعون الله تعالى ، وهي تأسيس ( الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ) :
نبهنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قائــلاً : ( إن الله ليسأل عن وداد ساعة ) ، فما بالنا نغفل عن المبدعين الذين هم حولنا ! ألا نخاف أن يحاسبنا الله تعالى على تقاعسنا عن دعمهم ؟ فلنبادر إذن إلى ذلك ولو بفعل بسيط أو قول مختصر أو دعوة صادقة تصدر من قلوبنا .
وسنتعرف في هذا الجزء على شابة كويتية مبدعة في خدمة بنات جنسها خصوصاً وإخوة دينها عموماً ، وهي ( الأستاذة / فاطمة التمار ) :
شهد الوطن العربى العقد الأخير من القرن الميلادى السابق(القرن العشرين) طفرة غير مسبوقة فى مجال الاهتمام بالطفل على المستوى المؤسسى العام, وبالخصوص على مستوى موضوع "أدب الطفل".
فقد كانت المؤتمرات المتخصصة فى مجال الاهتمام بالمرأة, هى المنطلق الطبيعى, باعتبار "المرأة" هى الأم فى النهاية..وارتباط الاهتمام بالطفولة والأمومة غير خاف عن الجميع. كما نشطت الهيئات الثقافية فى دراسة موضوع ثقافة الطفل وأدبه..سواء بالقاهرة أو ببعض عواصم البلدان العربية الأخرى.
ليبقى دوما السؤال متجددا: ترى ماذا يمكن أن نقول ونكتب للطفل؟
كما عودنا الدكتور (وليد سيف) في إسقاطاته التاريخية على الواقع المر يعود إلينا برائعته (التغريبة الفلسطينية) لا ليسقط التاريخ وإنما لنعيش الواقع الماضي الحاضر ولا لينكأ الجراح التي لم تندمل ولكن لنضع إصبعنا على الجرح النازف الذي تناساه البعض وأسقطه البعض الآخر من حساباته. لقد أحالنا المؤلف إلى الأمثال المناسبة في هذا المقام. وكم سمعت من المشاهدين لهذه الملحمة البطولية وهم يرددون "التاريخ يعيد نفسه" وما "أشبه اليوم بالبارحة" إلى آخر هذه المقولات المعهودة.
ان ولادة مولود جديد في العائلة يكون عادة مدعاة للفرح والسرور عند الأب والأم،الا أنه أحياناً ينقلب حزناً وغماً عند أخيه أو أخته الأكبر منه سناً، وأحياناً اخرى تترك في نفس هذا الأخ أوالأخت أثاراً نفسية يصعب محيها وأعراضاً سريرية يعز حلها وفهمها .. ولذلك يجب التعامل مع هذه الظاهرة بشيء من الحكمة والتروي والنضوج ..
ان ارتكاس الأطفال حين ولادة أخ أو أخت لهم يختلف حسب شخصية هذا الطفل وعمره وكذلك موقعه من أخوته وأيضاً وهذا الأهم : حسب درجة تحضيره نفسياً لاستقبال هذا الضيف الثقيل والمزمن بالنسبة له..