كلما ازدادت "الصورة" تأثيرا في وجدان جمهور وسائل الإعلام كلما ارتفعت درجة الاهتمام بالمضامين الفكرية والأيديولوجية للأعمال الفنية بوصف السينما ساحة للتعبير عن هوية صانعها ومستهلكها معا. ومع تحول العالم لقرية صغيرة أضحت الخلافات أكثر احتداما حول دلالات الأعمال الفنية. وتعد الضجة التي أثارها فيلم "المسيح" لميل جيبسون نموذجا لهذا الجدل إذ وصفه الإعلام عند ظهوره بأنه يثير "حربا دينية " حقيقية في الولايات المتحدة !!
منعطف تاريخي بكل معنى الكلمة هذا الذي تمر به المنطقة العربية ليس فقط لوجود دولة عربية تحتلها قوى عسكرية غربية في مشهد لم يتكرر منذ عقود بل لأن هذه القوات العسكرية جزء من رؤية فكرية شاملة أصبحت المنطقة كلها في مواجهتها دون أن تكون مستعدة لهذه المواجهة ، والمشكلة في أصلها مشكلة رؤية الذات العربية لنفسها وللعالم ولم يعد تأجيل الاستحقاقات ممكنا بعد هذا المنعطف ، أو هكذا يبدو .
قليلة هي الدراسات الأكاديمية التى تتناول "الطفل" كمحور أساسى للدراسة فى التراث الشعبى.لذا كانت أهمية عرض الدراسة التي أعدها د.لطفي سليم .
السيرة الشعبية هي ترجمة لحياة فرد أو جماعة,و يتم تتبع حياة الفرد أو الجماعة مع قدر وافر من المواقف التى تخلق الأحداث الدرامية. عموما تصنف السيرة الشعبية حسب أحداثها الى :
هناك امرأة كانت تؤلف مقطوعات موسيقية لم يستمع إليها أحد، وكتبت روايات لم يقرأها أحد، نالت جائزة نوبل للآداب،... وأكاد أجزم بأن تلك المرأة النمساوية "مغمورة" لأنني قرأت معظم الروايات "اللي عليها القيمة" لكتاب من مختلف القارات، أو سمعت بها، ولم أجد الوقت الكافي لقراءتها.. ولكن لا بأس في ذلك، فعندما نال الروائي المصري نجيب محفوظ تلك الجائزة لم يكن 85% من أبناء العالم العربي قد سمعوا به، وكان من بين هؤلاء نحو 80 مليوناً لا يعرفون القراءة والكتابة، وفوقهم نحو 10 ملايين أمي يحملون درجات جامعية ويحسبون أن محفوظ هو مدرب فريق الأشبال في نادي دمنهور.
في واقع الأمر السلطة الجزائرية لا تعي بشكل جلي أبعاد اعتماد قانون يقولب الأسرة بالقالب التغريبي المعلمن.وإن كنا نفهم مرامي هذا الانسياق المدروس ،نحو توظيف قانوني يأخذ الجانب المهم من المجتمع كعربون رضا الآخر الخارجي على حساب أجيال لاحقة ،وعلى حساب ذاكرة أمة عرفت رغم الأعاصير والرجَّات بأنها عصية على الخلخلة ،كما يصعب التعامل معها بالتحايل،أولي الأذرع .لو نتذكر ما نطق به الفريق محمد العماري منذ أكثر من عامين ،على أن الأصولية انهزمت عسكريا وهو تلميح لما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي
"فتش عن القوى الكبرى في كل أزمة".. ترى، هل تنطبق هذه المقولة على ما يحدث، راهناً، في السودان بصفة عامة، وفي إقليم دارفور على وجه خاص(؟!).
لعل المدخل إلى الإجابة على هذا التساؤل، هو ملاحظة: أنه عقب صدور بيان من الكونغرس الأمريكي (في: 22 يوليو الماضي)، يعتبر أن ما يحدث في الإقليم، إقليم دارفور، هو حرب إبادة عرقية، طالب أعضاء الكونغرس إدارة الرئيس بوش بالتحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن، يفوض الأمم المتحدة استخدام قوة متعددة الجنسيات للتدخل في الإقليم من أجل: "المدنيين المشردين وعمل الإغاثة هناك"(...).