كثيرون –وأنا منهم- من يشعر بحالة من الإحباط العام حول ما يجري ويدور حولنا من أحداث متسارعة ومتعاقبة ، خصوصاً أننا بدأنا نشعر بتجلي وانكشاف حالة انتصار الظالم ، وقلب الحق، وقهر الحقيقة.
في واقع الأمر ، هذا شعور وتفكير يراودني منذ سنوات ، ولكن بدأت أشعر به بقوة يتحكم في مركز التفكير في عقلي بشدة هذه الأيام ، خصوصاً مع الأحداث الغريبة والسريعة والمتتالية التي تمر فيها الكويت في السنوات الست الأخيرة ، لقد بدء كل شيء بالتغير وكأننا نجري نحو هاوية لا ندري أين ومتى نصل لقاعها .
ثم حولت تفكيري لبُعد أوسع من هذا، محاولة مني للتفكير خارج الصندوق – كما يطلق عليه- فوجدت أن الكون والعالم يعاني من نفس المعضلة !
عِندَما تَنتَهي بِنا الجُملَة ـ أثناءَ الكِتابَةِ ـ في نِهايَة السَّطرِ نَضَعُ نُقطَة ثُمَّ نَنتقِلُ إلى سَطرٍ جَديدٍ ..نقومُ بهذه العَمليَّة بشكلٍ تلقائي ، ودونَ تَعنُّت مِنَّا في رَصِّ الحُروفِ على السَّطرِ الأوَّلِ ، وذلكَ لأننا أدرَكنا
تمام الإدراكِ ـ أنَّ السَّطر لَم يَعدْ يَتَّسع لحَرفٍ جَديدٍ ، وما عادَ يَحتمِل مِن الكلماتِ ما يُشكِّل جُملة مُفيدَة ذاتَ مَعنى جَميل ، فيأتي السَّطرُ الثاني بمَثابةِ فرصَةٍ ثَمينةٍ تَهَبُ حُروفنا الحَياة مِن جَديدٍ !
شعرت بنشوة جهادية كبيرة حينما رأيت هذه الصورة في الجريدة ويبدو فيها الشيخ محمد العريفي الداعية الاسلامي في الزي العسكري حاملاً السلاح مقاتلاً الحوثيين الضالين.. ولا شك أن الشعوب الاسلامية اليوم متعطشة لفتح باب الجهاد خصوصاً شباب الصحوة الاسلامية..
لم يكن الأمر مفرحاً أن ترى المسلمين يتقاتلون في ما بينهم وإن كنت أعتقد بانحراف الحوثيين عن المنهج الصحيح للإسلام.. لكن هل قتالهم اليوم مشروع؟ وهل هو جهاد فعلاً؟
التدريب ليس نزهةً نسعَد بها.
التدريب ليس حدثًا عابرًا نتحدثُ عنه ونتذكره.
التدريب ليس آيةً كريمةً نقولها في غيرِ موضعها.
التدريب ليس حديثًا شريفًا نُحمِّله ما لا يحتمل.
أصيح بالخليج: « يا خليج
يا واهب اللّؤلؤ، والمحار، والرّدى !»
فيرجع الصّدى
كأنه النّشيج :
« يا خليج
يا واهب المحّار والرّدى. »
وينثر الخليج من هباته الكثار،
على الرّمال رغوة الأجاج، والمحّار
وما تبقّى من عظام بائس غريق
بدر شاكر السيّاب/ من أنشودة المطر
كان السيّاب حاضرا معي في رحلتي هذه ، أكثر من ذي قبل فالسيّاب يظل من أهم الشعراء الذين أحب شعرهم وأشعر شعورا صادقا بمآسيهم ،أما هذه المرة فيحضر بكثرة في خيالي ووجداني لأنني سأقترب كثيرا من جيكور بلدته في العراق ومن الكويت حيث مات وحيدا منسيا ذات شتاء من عام 1964.
لقد أصبح مصير الأمم ومستقبلها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة أبنائها على التفاعل مع آليات العصر وتطوراته المذهلة والسريعة في مختلف مجالات الحياة، وبخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي فتحت أمامنا أبواباً جديدة للمعرفة والتفكير بل وللتواصل بين الناس دون اعتراف بالفواصل الزمانية و الحدود الجغرافية والفوارق الاجتماعية.
ويعتبر الحاسوب بما يتضمنه من برمجيات مختلفة أهم أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فقد أكدت نتائج الدراسات والبحوث العلمية أن استخدام برمجيات الحاسوب يؤدي إلى النمو اللغوي والمعرفي والعقلي لدى الأطفال، كما أكدت نتائج بعض الدراسات فاعلية برمجيات الحاسوب في تنمية أنماط التفكير لدى الأطفال مثل :التفكير الإبداعي والتفكير العلمي والتفكير الناقد.
الصفحة 136 من 433