الإبداع هو كل محاولة إنسانية تتقصد إنتاج أو استخراج عوالم صودرت وسلبت تحت سيف سلطة من السلط، وذلك بتشغيل أدوات سمعية أو بصرية أو مكتوبة إما خلقا (création) أو محاكاة (mimesis).
لقد كان الإبداع عبر تاريخ البشرية مبادرات لانهائية لمقاومة الواقع أو السمو عليه أو الرقي به أو الدفاع عنه. وهكذا تجدرت في السلوك الفردي والتاريخ الإنساني هذه الثنائية السحرية: الواقع والمثال The established order & the ideal order.
كثيرا ما يسألني أولادي قائلين يا أبانا متى نعود إلى الجزائر وطننا الذي ولدنا فيه ..متى نرى جدتنا فريدة التي كانت تتحفنا بالهدايا تلو الهدايا ..فأجيبهم بصوت مكسور ..مبحوح أحيانا , يا أولادي أنتم بلا وطن , أبوكم في حد ذاته لا يملك وطنا ,منذ شرع في الكتابة و الإبداع وهو يدفع ضريبة التنقل من وطن إلى وطن بحثا عن وطن.
معذرة يا أولادي …لقد حرمتكم من الوطن …ولست أدري أين سترسو سفينتكم في نهاية المطاف …لا تحلموا بالعودة رجاءا , إلى أين نعود !
عندما تمنح القلم حياتك و تجعله نبراسك في الحياة تكون قد أمسكت بكل أسباب النجاح ,فالحياة ليست غنيمة مادية كما يريد كثيرون الاعتقاد به .ان الذي يعطي معنى للحياة و يرسم أبعادها الحقيقية انما هو الفكر والثقافة و بعبارة أصح القلم .
الحدث: عمليات ارهابية
الزمان: العاشرة ليلا من يوم الجمعة 16 ماي 2003
المكان: أماكن سياحية ومقبرة يهودية وقنصلية بالدار البيضاء (المغرب)
الضحايا: 41 قتيل وزهاء مائة جريح (أغلبهم مغاربة أبرياء)
الجهة المتبنية: لا أحد
المنفذون: مغاربة شباب أكبرهم في سن الرابعة والثلاثين (منسق العمليات الانتحارية)