تزامن تدهور الخلافة العثمانية الذي انتهى بإلغاء الزعيم التركي (مصطفى كمال) لتلك الرابطة الإسلامية الجامعة عام 1924، مع قيام الحدود القطرية التي وضعها المستعمر الغربي ممثلاً بالبريطاني (مارك سايكس) والفرنسي (جورج بيكو) في 1916 بين الدول المسلمة.
ضحكت طويلا حين قرأت ذلك الخبر الغريب الذي تناقلته بعض القنوات الإخبارية، ومفاده أن مجموعات من الناشطين الأوروبيين في مجال حماية الحيوان تعتزم تنظيم مظاهرات ضد الاستعمال غير الرحيم للحيوانات في معامل البحث العلمي، إذ تصبح تلك المخلوقات المسكينة محل تجربة للأمصال والادواء، مما يؤدي الى نفوق الكثير منها و إصابته بآلام مبرحة في ما تبقى من حياته القصيرة،
فقلت في نفسي:
في حديثنا عن الديموقراطية ثمة حقائق لا بد أن ننطلق منها. أولاها أنه كان بالإمكان قيام ديموقراطية فلسطينية منذ زمن لولا أن الفلسطينيين كانوا وما زالوا يفتقرون إلى كيان سياسي يمارسون عليه حريتهم جراء اغتصاب وطنهم منهم، ورزوحهم تحت الاحتلال الاسرائيلي الذي اوشك ان يدخل عامه الأربعين.
ما هي التداعيات المترتبة على تبدد وفرة النفط، تلك التي اعتمدت عليها التنمية الاقتصادية عموماً، والصناعية منها بشكل خاص.
وهل تشكل محاور النفط من جورجيا إلى دارفور السودان خطوط الحروب المقبلة؟
وهل تكون الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها أكبر مستهلك للطاقة في العالم، وبصفتها المالكة لأكبر ترسانة حربية في التاريخ، ستكون الطرف الأبرز في هذه الحروب وتلك النزاعات؟
التكتلات السياسية التي تتشكل في قوالب مختلفة كأحلاف أو أسواق أو منظومات تؤكد أن التعامل مع أحداث هذا العصر العامر بالأزمات والنكبات لا يمكن أن يكون بصورة انفرادية، فلا غنى لأحد عن حلفاء يرفدونه بالعون والتأييد، ولا تستثنى من ذلك الدول العظمى،
محنةٌ، ولعلها فتنة، هي حالة الصدام بين السلطة والمقاومة في فلسطين المحتلة. إذا طالت المحنة فقد تتطور إلى كارثة، كارثة للسلطة والمقاومة معاً، أي للشعب الفلسطيني في وطنه وشتاته.
لا شك أن الاستطلاع الأخير الذي قامت به مؤسسة "بيو"، والذي نشر في صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، وغيره من الاستطلاعات التي تجريها عدد من المؤسسات التي تُعنى برصد مدى العداء والكره الذي يكنه العالم العربي والإسلامي اليوم للولايات المتحدة الأمريكية؛