ثلاث نكبات عاشها الحاج عبد السلام الخطيب (78 عاما) المقيم في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، وهو يخشى حاليا أن يعيش نكبته الرابعة بسرقة أرضه الزراعية التي اعتاد فلاحتها منذ أربعة عقود.
مضحك حتى الثمالة موقف السلطات في الكويت في التعامل مع الاجتماعات غير المرخصة، فرغم إلغاء المحكمة الدستورية لقانون حظر التجمعات سيئ السمعة والصيت، وما يترتب عليه من تبعات جزائية، إلا أن بعض المسؤولين لا يزالون مسكونين بروح ذلك القانون غير المأسوف على وفاته، ويتعاملون مع التجمعات السياسية وفق منظوره الآفل.
لا حديث في الكويت هذه الأيام إلا عن تعديل الدوائر الانتخابية، فالاقتراحات تتأرجح بين جعلها خمساً أو عشراً أو إبقاء ما كان على ما كان، وهناك سجال من التصريحات المتبادلة بين أنصار كل وجهة، وندوات خطابية بأقلية، ومسيرات راجلة محدودة، ومقالات تعجز العد والإحصاء، ولا يزال الأمر متفاعلاً الى درجة الغليان من سب وشتم وشطح ونطح الى أن يحسم إن كان هناك نية أصلاً لحسمه!
إن قوات الاحتلال الصهيوني تصول وتجول وتعيث في الأرض الفلسطينية فسادا. وتمعن في تقتيل البشر وتهديم البيوت وتجريف الأرض والاستمرار في بناء الجدار العنصري وصرخات الشيوخ والاطفال والنساء تتعالى وسط الركام. إن منظر ذلك الشيخ في أريحا وهو يبكي على تدمير مصدر رزقه الوحيد من الزراعة لن يمحى من ذاكرتي ما حييت. وأركان سلطتنا الموقرة في واد غير ذي زرع يتنازعون سلطة ليست لهم فيها حيلة.
إيران تدرك المأزق الذي تجد إدارة بوش نفسها فيه. فهي غير قادرة على فتح جبهة جديدة بالإضافة الى العراق حيث تتعثر وتتلوّى، وغير مستعدة للمغامرة بحرب جديدة من شأنها ضرب صناعة النفط وإمداداته.
بداية أود ان اطرح مفهومي لما يسمى المجتمع الدولي انطلاقا من صفة الدولي التي ينعت بها. في اعتقادي أنه من المفترض أن يشتمل على كل دول العالم، وأن تكون قراراته – أوامره ونواهيه، قبوله ورفضه، إقدامه وإحجامه – حائزة على غالبية الاصوات المشاركة في هذا المجتمع، والمفترض انها كل دول العالم، لا فرق بينها، ولا هيمنة لفريق على الآخر. وقد يبدو هذا طرحا مثاليا، إلا أنه يظل هو المفترض، وما عداه تجاوز لحدود المنطق.