تعد ظاهرة الوهج القطبي Aurora من أقدم الظواهر الجوية التي شاهدها الإنسان. وقد ظهرت العديد من التفسيرات لها كان قسم من تلك التفسيرات خياليا. ومن أجل أن نسلط الضوء على تلك الظاهرة وتفسيرها لا بد لنا أن نستعرض أولا ماهية الغلاف الجوي.
الوهج القطبي Aurora
إن كوكب الأرض محاط بغلاف جوي (يتكون من غازات، بخار ماء، هباء جوي) يمتد إلى آلاف الكيلومترات مشكلا السماء التي نراها، ونتيجة للتوازن بين قوة جذب الأرض على الغلاف الجوي وقوة اندفاع الهواء باتجاه الفضاء الخارجي يبقى الغلاف الجوي محيطا الأرض والسماء مرفوعة، وصدق الله العظيم الذي يقول في كتابه الكريم (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها) سورة الرعد/2. ونظرا لاختلاف مكونات الغلاف الجوي من سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي وفي درجة الحرارة فقد قررت منظمة الأنواء الجوية WMO تقسيم الغلاف الجوي كما هو مبين في صورة المقطع الرأسي للغلاف الجوي إلى أربع طبقات وهي:
1- طبقة الغلاف الجوي المضطرب Troposphere
2- طبقة الغلاف الجوي المستقر Stratosphere
3- طبقة الغلاف الجوي الوسطى Mesosphere
4- طبقة الغلاف الجوي الحرارية Thermosphere
بسم الله الرحمن الرحيم "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" سورة القصص: آية (7).
كيف يمكن لحسابات بشرية أن تستوعب أنه إذا خافت أم على ابنها أن تلقيه في النهر؛ لينجيه الله تعالى ويرده إلى أمه، ويجعله من الرسل، ولكنها حسابات إلهية تعجز عنها حسابات البشر.
وفي حسابات البشر
1-1 = صفر
1 + 1 = 2
لا تستغرب أيها الطبيب القارئ لهذه الرسالة، فعنوانها (الأبيض) لا ينفي حزننا وشقاء بعضنا من بعضكم.. وإن كان الشقاء يشفع له عطاؤكم وإنجازاتكم العظيمة في تخفيف آلام كثير من المرضى، لكن هذا لا يمكن أن نرى دمعة الحزن فيمن كان مصابه نتيجة خطأ، من بعضكم حيناً، أو إهمال وتسرع وعدم اكتراث من بعضكم الآخر، وإن كانوا قلة ولله الحمد والمنة.. ولا تحسب أيها الطبيب القارئ أنك على العموم متهم ما دمت طبيباً، ومن منا لا يخطئ، لكني أتحدث عن الخطأ الواقع لأسباب لا يمكن أن يقبلها عقل عاقل، ولا فهم فاهم.أنت تعمل أيها الطبيب الشهم مقدار ما تخلفه من فرحة وسعادة في قلوب الناس الذين يشفيهم الله على يديك.. لكن هل تعلم في المقابل مقدار الحزن الذي تورثه لمن يقع ضحية بين يدي بعض زملائك.. لا تقل إن في هذا الكلام تجنياً عليهم.. لا وربي.. ولست أنا من يحب التجني، وقد سمعت يوماً من طبيب مشهور قولاً مثل قولي، ورأياً مثل رأيي.. حتى في نفسه.. ودون أن ننسى فضل الأطباء على الناس، لكننا في المقابل لا بد أن نذكر أن أطباء اليوم لا يتنافسون على دخول كليات الطب من أجل الإنسانية، لكن باعتبارها كليات النخبة التي تضمن لصاحبها مالاً وفيراً ومقاماً رفيعاً.. وما من أب وأم اليوم - إلا من رحم ربي - يشجعان أبناءهما على دراسة الطب ويدفعانهم فقط ليكرسوا أنفسهم خدمة للبشرية جمعاء، وكل الناس - إلا ما ندر منهم – يؤملون أنفسهم بالثوب الأبيض كمهنة إنسانية، لكننا أيها الطبيب ما عدنا نجد ذلك في معظم الأحيان، فالطب بات كسائر المهن، كلما دفع المريض أكثر كلما نال من العناية أكثر، ولا يخفى على الناس كما تذكر الصحافة في بعض البلاد وفاة مريض على باب الطوارئ لأنه لا يملك دفعة على الحساب، ومن ذلك ولادة حامل على رصيف مستشفى رفض استقبالها..
عرضت سورة هود في موضوعها القصصي العام؛ الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية الفاسدة، في القرى القديمة التي أهلكها الله، بعد تحذير مجتمعاتها مما هم فيه من فساد في الفكر، وانحراف في السلوك، وإقبال على الترف والطغيان، وإنكار للبعث، وإعراض عن الحق، وبالمقارنة بين هذه الظواهر المذمومة المعروضة في السورة، وبين المبادئ التي تقوم عليها العلمانية؛ نجد تقاربا كبيرا، لذلك يمكن اعتبار موضوع السورة أكبر من يشخص النظام العلماني، ويبين الأسس التي يقوم عليها وينقضها، وينقض كل ما يقوم عليه هذا النظام من مبادئ فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية، فهذه السورة أكثر سورة في القرآن تشخيصا للعلمانية، ومظاهرها العامة، ومقرراتها المعلنة، وقواعدها المتحكمة في المجتمعات.
المقدمة:
يتحدد موقع الإنسان في الإسلام في ضوء مبدأ الاستخلاف ، الذي يقوم على قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ...} البقرة:30، والخلافة في الأرض أرقى مكانة وضع فيها الإنسان على مر التاريخ.
يستمد الإنسان فاعلية هذه المكانة من القرآن الكريم الذي حدد المضامين الأساسية لهذا الدور بوعي الدين والتمسك به، وممارسة العلم ومتابعة المعرفة، فالاستخلاف دين وعلم، وما مشكلات الأمة وتخلفها إلا من التقصير الكبير في إدراك الاستخلاف ومقاصده في إعمار العالم وسعادة الإنسان.
ولأن الاستخلاف دين وعلم، فهو يرسم حدود النهضة الحضارية والسعادة الإنسانية، باعتماد العلم ومنطقه في صياغة نشاطات الأمة المتعددة السياسية والاجتماعية والثقافية.
تحتاج الأمة اليوم إلى إحداث ثورة في المفاهيم كافة، وأهم هذه المفاهيم هو (الاستخلاف)؛ لأنه المفهوم الجامع لقوتين: النهضة والتقدم.
ولذلك فإن (ثورة الاستخلاف) تعد ضرورة شرعية وحضارية، فشرعيتها مستمدة من التمسك بالقرآن الكريم مصدرًا أساسًا للشريعة، وحضاريتها مستمدة من وجوب تطبيق أحكام القرآن الكريم وإعادة إعمار العالم في ضوئه، مستنيرين بهدي الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في بناء حضارة الإسلام.
ويقف النشاط الاقتصادي في مقدمة النشاطات التي تحتاج الاهتداء بمضمون (الاستخلاف) ، لينضبط أداؤه بالمنهج الرباني والأسس الربانية والأحكام الربانية.
يعتمد (اقتصاد المعرفة) العلم والخبرة والمعرفة، كونها السلع الأكثر تأثيرًا في حركة الحضارة اليوم، وأكثر أدواتها إسهامًا في تحقيق الابتكار والسعادة.
يسعى البحث إلى تحليل أبعاد (اقتصاد المعرفة) وتأثيرها في عملية الابتكارعلى الأصعدة كافة، وصولًا إلى تحقيق النهضة الإسلامية التي تحقق السعادة الحقيقية للإنسان في الدارين بتضافر العلم والدين.
يقوم البحث على فرضية مفادها "اقتصاد المعرفة مطلب شرعي يقود إلى الابتكار وتحقيق سعادة الدارين".
الكتابة للطفل ليست غاية في حد ذاتها أو سبيلا لغاية، بل هي غواية عند الأديب المحب المجد، يقصدها الجامحون المولعون بلا تطلعات أو أهداف ذاتية، هم يتلذذون إذا كتبوا، ويستمتعون إذا انتهوا، لا يمنعهم بلاء ولا وباء، ولا قلة نشر أو انتشار، ولا مانع من الموانع من المضي قدما كالثوار، مؤملين النفس بجيل من الأحرار، يمشون بصبر وإصرار، ولا يملون الانتظار، حتى وإن لم يكن الحصاد الطيب سريعا وفيرا، وكانت الظلمة السخية على الدرب جاثمة والأنوار الساطعة ضعيفة باهتة.
الكلمة التي أكتبها أسعى لكي تكون منبر عطاء وبناء، لا آلة هدم وإفناء، فكم من شيء قدم للأطفال أساء وكم من نوايا صالحة أضرت أكثر من النوايا الطالحة. وأومن بأن على كاتب الطفولة المبدع أن يحصِّن نفسه ويعدها الإعداد الأمثل، ويتزوَّد بكثير من الأدوات حتى يقدر على ولوج الزمن واختراق المدى، وصولا إلى عالم الطفل الصغير. وتزداد خطورة وأهمية أدب الطفل حيث يقدم له عصارة فكره، ويلهم خياله بكرم وسخاء، ويبني مجد مستقبله بعيدا عن آفة الغلو والتعصب والكراهية والعنف والفساد.
وتشرفت خلال رحلتي الطويلة نسبيا في عالم أدب الطفل وإعلامه بلقاء عدد كبير من الكتَّاب المجيدين الذين تحمسوا كثيرا في بداية مشوارهم لأدب الطفل، بَيدَ أنَّ معظمهم كما تحمسوا؛ انحسروا مرة واحدة. ومنهم من آثر الابتعاد بهدوء دون صخب، ومنهم من هجر الأدب والإعلام كلية، ومنهم من يئس وتوجه لوجه أدبي وإعلامي آخر، لأسبابه الخاصة، أما أنا، فما زلت - كما بدأت - أحني رأسي تأدبا وإجلالا أمام سمو الطفولة ومكانتها، وكأني أسيرها.
الصفحة 21 من 432