عندما يبكي القمر
في دياجير المدى
تنثني كل الغصون
في أحاسيس الندى
كيف لا نبكي دموعا
والظلام السرمدي
ساكن ضوء القمر
والرياح العاتيات
لا تراعي كل أشكال الزهر
في اليوم العالمي للغة العربية 2019، الذي يحمل محور الاحتفاء به شعار (اللغة العربية والذكاء الاصطناعي) نهدف إلى تعزيز واقع اللغة العربية وحضور علومها بقوة خلافا للصورة السائدة بعرض هذه مقترحات التي جُمعت من تقصي ومتابعة الندوات والمحاضرات التي تداعى لها المختصون والمهتمون والمحبون للغة العربية؛ لدعم انتشار اللغة العربية عن طريق الذكاء الاصطناعي؛ الذي يهتم بالعمليات الإدراكية؛ كالاستجابة والتفاعل، وهذه الأفكار ستعرض تباعا مذيلة بالتوضيح للواقع تارة، ولمجال التطوير تارة أخرى.
1ـ(التصحيح الكتابي)
تطوير برامج التصحيح التلقائي للكتابة بضخّ مواد عربية صحيحة ورفعه إلى مستوى التصحيح الأسلوبي لضمان سلامة التراكيب العربية مثل الكتابة الإملائية
ومحاكاة هذا التصحيح الإملائي ببرنامج تفاعلي يصحح طريقة رسم الحروف العربية؛ من اليمين إلى اليسار ومن الأعلى إلى الأسفل.
2ـ (الأدب التفاعلي)
توظيف التقنيات الحديثة في عرض الأدب بصورة حديثة، يمكن بها التقريب بين الألفاظ والمعاني، والتركيب والأخيلة، وذلك بتوفير مقاطع شعرية فصيحة مناسبة للنظارات الواقع الافتراضي، وإعداد ديوان رقمي تفاعلي يتيح للباحث عما قيل موضوع يحدده أن يعرض القصائد المتقدمة والحديثة، أو الباحث عن القصائد ذات المطلع الواحد، أو الباحث بالقافية، وهذه الفكرة يمكن لقائل أن يقول أنها خدمة توفرها محركات البحث، لكن البحث فيها لا يضمن وجودها في مكان واحد، كما لا يضمن صحة الأبيات، والقائل، ولهذا يعزف الكثير عن توثيق الأبيات من شبكات البحث العالمية، ويؤثرون الدواوين المطبوعة، ويمكن الاستناد إلى (موسوعة الشعرالإلكترونية / كلية اللغة العربية / أم القرى)، للتطوبر.
الشخصيات:
مبارك: رجل وقور كبير السن في السبعين من عمره.
الشيخ: شاب في الثلاثين من العمر ذو قامة طويلة ومهابة.
أحمد: فتى في الثانية عشرة من عمره له مستقبل واعد.
الغريب: رجل غير محدد الملامح، تبدو عليه سمات الغرابة، ملثم دائماً، يريد أن يهدم القلعة ويتربص شراً بأهلها.
الرجل: أربعيني يعتقد أنه الحارس الأمين للرجل الكبير، وللشيخ وللفتى أحمد وللقلعة برمتها يحمل سيفاً عربياً بيده.
يقول سبحانه وتعالى: "الله يرزق من يشاء بغير حساب" (سورة البقرة: آية 212).
يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه: "وفي السماء رزقكم وما توعدون* فورب السماء إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون"(سورة الذاريات: آيات 22، 23، لاحظ أن الرزاق ذو القوة المتين هو الذي أقسم)
وروى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: ( يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ ) .
قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام : " هَلُمُّوا إِليَّ . فأَقبَلُوا إليه فجَلَسُوا ، فقال : هذا رسولُ ربِّ العالمِينَ ؛ جِبريلُ نَفَثَ في رُوعِي : إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا، فاتَّقُوا اللهَ ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه."(الراوي:حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر:صحيح الترغيب/ الصفحة: 1702 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح) مع التأكيد على السعي إلى الرزق سعيا يرضي الله.
سئل الإمام الحسن البصري عن سر زهده، فقال: علمت أن عملي لن يشتغل به غيري فاشتغلت به وعلمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيت أن يراني على معصية، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي(لاحظ تقديم الإمام العمل قبل الاطمئنان إلى الرزق)
كلما رفع القوم رؤوسهم من قبورهم الجماعية، واستعادوا وقفتهم في وجه التاريخ، جاءهم منجل الموت يحصدهم، وكل ذنبهم أنهم موجودون في قلب أُوروبا، على الحدود، ما بين شرقها الروسي الاستعماري، وغربها الأوروبي الاستعماري.. لا أحد يريد لهم أن يبقوا، ولا أن يعيشوا، ولا أن يكون لهم وطن مستقل، يريدون لهم أن يكونوا مجرد أقلية في بلاد الآخرين، لا تريد أُوروبا بلدًا مسلمًا ذا تاريخ يتصل بالسلطنة العَدُوَّة.. كما لا تريد للأقليات أن تحيا بسلام أبدًا، ما دامت لا تستطيع امتطاءها، واستخدامها، في حروبها الخاصة والعامة، لتحقق بها مرادها هنا وهناك، ثم لتتخلص منها بأنجع الوسائل، التي تتقنها أُوروبا الاستعمارية بشقيها: تأجيج الأحقاد الطائفية والقومية هنا وهناك كلما اقتضت الحاجة!
أُوروبا التي تركت بعد الحرب العالمية الأولى، "تركيا الناشئة" – التي انتهت إليها الامبراطورية العثمانية العظيمة، بعد أن كانت تحكم ثلاث قارات–، واقفة ببابها عقودًا، تستجدي "حقها" في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لم تكن لتقبل ببلد مسلم، من مخلفات العثمانيين على تخومها!
تظن أُوروبا، كما كثيرون ممن يمتلكون القوة، خلال دورات التاريخ المتتالية – ومنهم الامبراطورية العثمانية نفسها –، أنه بالذبح، والقتل، والبطش، يمكن القضاء على بذرة الإنسان! بذرة الإنسان التي تنطوي على روح الله! وما تلبث أن تُنتش، ويمتد جذرها الصغير، نحو الأرض ليتشبث بها، ويقوى ساعدها، وترفع رأسها بورقتين خضراوين، حرية وكرامة.. لتصافح الشمس بهما وتحيا.
تكلم السفير في لقائه معنا، عن خذلان الأصدقاء، وكذب المنافقين، وعجز الإخوة، تكلم عن الحصار، والموت، والتجويع، والذبح، وما هو أعظم من الذبح والتجويع، وشكر الشعب الإسباني، ومجمل الشعوب الأوروبية، على ما قدمت وتقدم.
كانت غصة في القلب، أن نرى، ونعيش، على هامش ما يجري في البوسنة، هذه الظاهرة الإعلامية المخيفة، التي تُساق من خلالها الشعوب كالقطعان، لتؤمن بما يَشاء لها، مَن يقف وراء الإعلام، أن تؤمن به، ولتكفر، بما يشاء لها، مَن يقف وراء الإعلام، أن تكفر به، ولتتحرك لإغاثة من يريد لها، مَن يقف وراء الإعلام، أن تغيثه، ولتقف متفرجة، على آلام ومعاناة مَن لا يرغب من أولئك الذين يقفون وراء الإعلام، في أن يحرك أحد ساكنًا لإنقاذهم من الغرق، ولا حتى لاكتشاف حقيقة الحكاية، التي يظن الناس، أنهـا تجـري تحت سمعهم وبصرهم، لكنها في واقع الأمر، تمرر من خلال غربال الإعلام، ليرى الناس ويسمعون وفقط، ما يريد لهم الإعلام أن يروه ويسمعوه.
كانت حرب البوسنة، آخر حرب تخص المسلمين، سَمح فيها الإعلام الغربي، لصحفييه بأن ينقلوا للشعوب الغربية، حقيقة ما كان يحدث فيها!
* * * * *
من كتاب #مورا_في_مدريد
"ضع هذه، واضحة أكثر". "نعم، صحيح. أفضل من سابقاتها". "اللباس ملفت". "لنجعله أقصر والنحر أوسع". "رائع ولكم الشكر. اتفقنا وتستحقون المبلغ".
ويطبع إعلان دقيق التفاصيل فيأتي الاعجاب، ويتكرر الشكر، ويبدأ طوفان التهافت على الاعلان.
"تصوير مصنع وخط انتاج وحده لا ينفع". "هذه إضافة ضرورية؟". "صحيح. وفيها تمثيل حي مؤثر". "نعم. مقطع ملفت جدا". "وهو مغرٍ ويجذب الأبصار". "الزوايا البارزة والتقاسيم المزينة. رائع". "فلننتج ونسلمه للقنوات".
ويظهر مقطع إعلان يقتلع الأعين من المحاجر ويحرك الضحكات والغمزات ثم يستدر الجيوب.
الصفحة 17 من 432