يسألونني "ألا تحتلفين بقرب مرور شهرين على ذكرى مايو وقد أسقمتنا بمقالاتك ونقيقك حول حقوق المرأة السياسية؟"
أقول، هل نحتفل بالمسلمّات أم بالإنجازات؟ هل نحتفل لأن حقًا مؤجلا جاء أخيرًا بعد طول انتظار أم نحتفل لأن انجازًا برز من هذا الحق ولأن مسؤولية حُملت كما ينبغي؟
المجتمع العربي في النقب هو مجتمع محافظ ، له عاداته وتقاليده الاجتماعية المتوارثة ، وله طرقه الخاصة في التعامل مع هذه المواضيع ، ومن بينها موضوع الزواج والذي هو من أكثرها حساسية نظراً لتعلقه بموضوع العِرْض والشرف والكرامة والتي يضعها الرجل البدويّ فوق كل القيم والاعتبارات، وحتى ربما فوق الحياة نفسها.
" أنا أثق في كل الناس ولكني لا أثق بالشيطان الذي بداخلهم" عبارة يجب أن نعرفها قبل توجيه النصح لأطفالنا بالاحتراس من التصرفات الغير طبيعية للغير. ولعل ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ما نراه ونسمعه كل يوم سواء في الصحافة أو التليفزيون أو على صفحات الويب أو حتى من ثرثرة الجيران والأصدقاء
من مفارقات السياسة المضحكة المبكية في لبنان ان معظم رافعي شعـــار " حرية ، سيادة ، إستقلال " من السياسيين التقليديين القدامى والجدد قد باتوا من عتاة المنادين ، مباشرةً أو مداورةً ، بتدويل " الحالة " اللبنانية .
باركنا لها حين وطأت قدميها في مجلس البلدي.
وقدمنا تهانينا القلبية حين ظلت تحت قبة البرلمان في مجلس الأمة.
إنها المرأة الكويتية التي كانت ومازالت تقدم الكثير بسخاء في مختلف الميادين الحياتية بكل فاعلية وكفاءة ، ويشهد التاريخ الكويتي لما سطرته المرأة على أوراقه من عطاءات جليلة في المجال الثقافي والاجتماعي والسياسي وحتى الاقتصادي، وهذا الأخير الذي أود التطرق إليه في مقالي هذا .