ما زالت " حماس" في ذكرى إنطلاقتها السابعة عشرة ممتلئة حماسة ً. ما زالت تشهر منطقها وسيفها معا وترفض إغمادهما.
سأل صحافي في برنامج حواري في قناة " الجزيرة " رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عمّا اذا كانت الحركة في صدد تعديل إستراتيجيتها بعد وفاة ياسر عرفات وشيوع مقولة ان فرصةً للسلام قد اتيحت مع ترتيبات حلول محمود عباس ( ابو مازن ) محله في إدارة الدفة ، فكان أن سأله مشعل مستغربا ماذا حدث ليستوجب تعديلا في نهج " حماس " ؟ هل كان عرفات هو العقبة الوحيدة ضد " السلام " بمعناه الأمريكي والإسرائيلي ؟ صحيح ان عرفات مارس ممانعة جدية لمنطق الاستسلام لشروط إيهود براك وارييل شارون ولا سيما لشروط جورج بوش ، لكن منظمات المقاومة وجماهير الانتفاضة ، وفي مقدمها " حماس " وجمهورها ، كانت تمارس بلا هوادة كل ألوان الممانعة والمقاومة طيلة السنوات الأربع الماضية.
أطفال يسيرون بانتظام بجوار الرصيف المقابل، تختلف ملامحهم لكن تتفق حقائبهم المدرسية التي تتوسطها خريطة بيرو (إحدى دول أمريكا الجنوبية)، شاب ممتلئ، ينتظر الإشارة الخضراء بملل وسط الزحام، يخرج يده اليسرى وبعض جسده من وسط نافذة سيارته احتجاجا على الطقس الحار، علم المكسيك يتمدد على ساعده كوشم، بناية ضخمة تقع على ضفاف مدينة فورت لودر ديل (جنوب شرق فلوريدا) تعانقها لوحات كثيرة كتبت باللغة العبرية.
ولاية فلوريدا (جنوب أمريكا) يقطنها الملايين من أصول وعروق مختلفة، يتضح ذلك جليا عندما تتصفح الوجوه والقنوات الإعلامية المختلفة سواء مرئية، مسموعة أو مقروءة، هذه الولاية المشمسة دائما تتكلم عدة لغات.
كعادته جاء على بغتة! هكذا هو الشتاء في بلاد لا تعرف من فصول السنة الاربعة سوى فصلين، فنحن نسمع مذ كنا صغارا بفصلي الربيع والخريف في دروس الجغرافيا لكننا لا نراهما هنا! ولا يقف العجب عند كل هذا الحد بل يتعداه الى قسمة الفصلين ونصيب كل منهما من اشهر السنة، فهناك صيف يمتد لسبعة اشهر، وشتاء يستأثر بثلاثة فقط، واما الشهران الباقيان «3 و11» فمحل تناهب الفصلين وتداول الخصمين، فتارة ينتزعهما الصيف بسيف لهيبه البارق الحارق، وتارة اخرى يبسط عليهما الشتاء عباءته الباردة! والناس في التعصب لهما منقسمون الى: صيفيين وشتائيين، فالأولون يستحسنون من الصيف خفة ملابسه وحرارة شمسه التي تبعث النشاط في البدن وطول نهاره المتسع لقضاء حوائج المعاش وقلة مؤونته على الفقراء، اما الآخرون فيقدمون الشتاء عليه لما فيه من هطول الامطار وتجدد الهواء واجتماع الشمل في لياليه الطوال حول المجامر الدافئة حيث تحلو المسامرة والمحاورة، ويستأنسون في تفضيل الشتاء بالأثر المشهور (الشتاء ربيع المؤمن: طال نهاره فصام، وقصر ليله فقام).
في ما مضى كان "الإنشاء" نشاطا مدرسيا يبرع فيه أقلية من الطلاب، وكانت مواضيع الإنشاء هي، هي من المحيط إلى الخليج: ماذا تريد أن تصبح في المستقبل؟ وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام،.. كيف قضيت عطلتك الصيفية؟ ماذا تفعل لو هبطت عليك ثروة ضخمة؟.. وكان الطالب الذي يحصل على تقدير "ممتاز" هو الذي يحسن استخدام المعلبات من محسنات بديعية ويتلاعب بالألفاظ مجاراة لابن العميد أو ابن النقيب أو ابن وكيل العريف! وفجأة صار الإنشاء نشاطا للكبار، وصارت العواصم العربية تتبارى لعقد منافسات في الإنشاء يشارك فيها الكبار بل الكبار جدا، وبنفس طريقة المدارس التي ظلت فيها مواضيع الإنشاء ثابتة ومكررة منذ بدء التعليم النظامي، فإن الكبار يشاركون في مسابقات "إنشاء" عناوينها واحدة حتى وإن تنوعت واختلفت مفرداتها، وحتى لو عقدت تحت مسميات تجنن وتهبل مثل منتدى ومؤتمر ومنبر وورشة عمل
كشفت دراسة حديثة صدرت اخيرا ان بني الإنسان وأمة الدجاج يتقاسمان عددا كبيرا من المورثات الجينية وقد اكدت الدراسة التي صدرت اخيرا عن المعهد القومي لأبحاث الوراثة البشرية بالعاصمة الاميركية واشنطن اشتراك الاثنين في اكثر من نصف الجينات كما صرح بذلك مدير المعهد العالم الخبير (فرانسيس كولينز) وحري بعد هذا الكشف الخطير ان تبحث كل امة عن تلك الجينات المشتركة لتتعرف على اثرها في تكوينها النفسي وبنائها الانساني، ترى في اي الخصائص تلتقي امة العرب وامة الدجاج؟ لو اعملت فكرك قليلا فستكتشف من الشواهد والبراهين ما يثبت لك صحة هذا الكشف العلمي الفريد.
مرت الذكرى الأولى لوفاة أب الحركة الإسلامية في الجزائر، الشيخ أحمد سحنون مرور الكرام ،لم يلتفت إليها أحد.على رغم علو كعب الشيخ رضي الله عنه،وتفانيه في خدمة الإسلام والمسلمين والجزائر.فلا أحد ذكره،ولو لماما.وقد كنا ننتظر من التلفزيون الرسمي،أن يبادر إلى إحياء ذكرى وفاته الأولى كمجاهد من المجاهدين الأفذاذ الذين قدموا مهجهم،قربانا من أجل أن تعرف الجزائر نور الحرية،كما كنا نتمنى من الجهات الرسمية كوزارة الشؤون الدينية التي كان إطارا فيها،وخطيبا في مساجدها، أن تقوم على تعريف الناس
[IMG]http://nashiri.net/aimages/ahmed_sahnoun.jpg[/IMG]
الكاتب عبد الباقي صلاي والشيخ أحمد سحنون شهور قليلة قبل وفاته