كتاب صناعة الجوع – خرافة الندرة
المؤلفان: السيدة فرانسيس مورلابيه والسيد جوزيف كولينز،
ترجمة: الأستاذ أحمد حسان
تقديم: الدكتور فؤاد زكريا
سلسلة عالم المعرفة: رقم 64
إصدار: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب –الكويت
تعقيب إداري: الدكتور أحمد السيد الدقن
كتاب صناعة الجوع – خرافة الندرة كتاب مهم ورائع تأليفا وترجمة وتقديما وإصدارا، ويمكن لقارئ الكتاب أن يقرأ ما بين سطور الكتاب من زاوية اقتصادية أو من زاوية زراعية أو من زاوية إدارية وهو ما اخترته نظرا لتخصصي أن أقرأه من زاوية الإدارة الاقتصادية، الكتاب يقع في 376 صفحة ويحوي أحد عشر فصلا، وقد يثير الكتاب لدى العديد من المتخصصين في الإدارة الاقتصادية تساؤلات عديدة ضمنية، أبرزها التساؤلات السبع التالية:
عناصر المقال الرئيسة :
ـ وظيفة اللغة في الحياة
ـ الغرض من تدريس اللغة العربية
ـ نظرة التربية إلى تعليم اللغة
ـ المبادئ الحديثة في تدريس اللغة
- الترابط بين اللغة العربية والمواد الأخرى
ـ شروط التعلم التكاملي
ـ دور المعلم في تدريس اللغة العربية
لقد كان تعلم اللغة العربية في العهود القديمةمعتمدا على اجتهادات المعلمين في الموقف التعليمي ، وهذا وعمل حميد لهؤلاء المعلمين بيد غنه لا يعتمد على أسس علمية مفيدة لضمان عملية التحصيل السليم والسوي ، وبعد أن تطورت العلوم وانتشرت النظريات التربوية صار تعلم اللغة قائما على أسس تربوية تثري العملية التعليمية ، وهذا ما سنشرع في إيضاحه في السطور القادمة .
لقد شهدت الأعوام الأخيرة من هذا القرن العشرين انفجارا هائلا فى العلوم الإنسانية ؛ حيث أخذت هذه العلوم منحى جديدا فى الدراسة ، وهو المنحى التجريبى ، وفى مقدمتها علم اللغة الذى ينقسم إلى نظرى وتطبيقى.
ومن المعلوم أن علم اللغة النظرى Theoretical linguistics يضم خمسة علوم ، وهى:
1- علم الأصوات. Phonetics 2- علم الصرف. Morphology
3- علم النحو. Syntax 4- علم المعاجم. Lexicology
5- علم الدلالة. Semantics
الرئيس الأسود "أفضل الكتب مبيعاً وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز" هذه العبارة كتبت في الصفحة الأولى من كتاب"أحلام من أبي – قصة عِرْق وإرث" للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وربما كتبت العبارة السابقة بتأثير الهالة التي تحيط به كرئيس قبل أن يكون كاتباً بارعاً يقع الكتاب في 505 صفحات من القطع الكبيرA4 بترجمة هبة مغربي وإيمان نجم، واللافت للنظر أن الكتاب بحجمه الكبير كحجم الدولة التي يقودها أوباما آنذاك وهي الولايات المتحدة الأمريكية قد اشترك في كتابته فضلا عن المؤلف صاحب القصة الحقيقية هناك أكثر من محرر عرج الرئيس على شكرهم في مقدمة الكتاب، وأكثر من مترجم واحد ومراج ع.وتم تقسيم الكتاب إلى ثلاثة أبواب قسمت بدورها إلى تسعة عشر فصلا متتالية يعتمد فيها أوباما أثناء تصوير مشاهداته على طريقة الخطف خلفاً كما يسميها الروائيون والسيناريست في كتاباتهم، فجاء الكتاب أشبه بفيلم أمريكي يروي حياة أوشكت على الانتهاء على لسان طفل صغير.
قالت لي بنبرةٍ متهكّمة: لا تنضمي لهذا التخصص، فهو لا يُناسبكِ، يناسب أصحاب الحناجر النشيطة والأصوات المرتفعة، فإن انضممتي ستخسرين كثيرًا".
أجبت حينها: "بل باستطاعتي تحقيق النجاح، فأنا لم أنوي الدخول فيه إلا وأنا أريد ذلك"، رُغم ترددي حينها بدخوله بسبب عدم قدرتي على تحديد وجهتي وشغفي.
ربما كانت المسألة مُجرّد عناد كردةِ فعلٍ لقبحِ أسلوبها وظلمها الذي تعدى تلك اللحظة ليتجاوز عدد ثلاث موادٍّ للتخصص، ففي كلّ مادةٍ كنت أحقق نسبة نجاحٍ مرتفعةٍ في الاختباراتِ والأنشطة لكن أتفاجأ بنزولِ درجاتي بمقدارِ معدّلٍ واحدٍ، A- بدل الـ A، والـ B+ بدل الـ A-، لحجةِ أنّي لا أجيد المحادثات الجانبية أثناء المحاضرات، فلا أشاركهم الحديث حول ما يتطلبه التخصص مِن ملاحظة كلام الآخرين وطرق تواصلهم، والمفردة الفلانية تعني كذا باللهجةِ الفلانية، رغم أني أبادر بالحديث لحظة الحاجة لذلك، لِمَ أكرّر شيئًا معادًا؟ أو آتي بمعلومةٍ الكل يعلمها؟
فن السرد، ركيزة هامة لمنظومة الثقافة العالمية والعربية، والمعبّر الصادق عن أنوائها ووقائعها العامة والخاصة، حتى صار من البدهي القول، أننا نحيا عصر الرواية، التي أصبح نموها لافتا، إن على مستوى التأليف أو النشر أو كثرة الجوائز المخصصة لهذا الفن المدهش.
كويتيا، يُلاحظ المتابع تنامي وازدهار السرد النسائي - إن جاز لنا هذا التوصيف – خلال العقدين الأخيرين.
قبل الدخول لأي نص على المتلقي أن يقف على عتباته، مستشرفا آفاقه التي تمنحه الخصوصية وتضيئ أركانه.
غلاف الرواية بخلفيته السوداء الذي تتناثر فوقه بقع من ألوان شتى يغلب عليها لون الدم، ومكتوبة حروفها بالأحمر واسم الكاتبة باللون الأبيض، بما يحمل كل لون من دلالات وإسقاطات وإحالات ، تمّثل فيه هاتيك البقع متعددة الشكل ودرجة اللون ، تبديدا للسواد الذي يحتل اللوحة زارعا بذور الأمل، مع بروز ووضوح الثاني من أغسطس/ آب، بما يشير إليه من مناسبة تُحيل لكل ما هو مؤلم، أما عنوان الرواية (كاللولو)، فمضمخ بإحالات كثيرة ليس أقلها النقاء والبراءة، والأمل الموشوم على حدقات الطفولة، الحالمة بكل ما هو ثمين ونفيس، مهما حاولت الأيام أن تهدم جُدر الحلم في طفولتنا، فإذا ما تقدمنا خطوة تجاه الإهداء -العتبة الهامة الأخرى- الذي يرشح إحساسا بالغربة وربما غياب الاهتمام، " أماه، لأن الحياة بك أجمل"، استشرفنا قسوة الحصار الذي يملأ على الكاتبة وجدانها، وهروبها من الآلام وقذارات الواقع تجاه حضن تلتمس فيه السكينة والملاذ والأمان.
يواصل ديفيد فنكينوس، عبر روايته "إنّي أتعافى" هوايته الأثيرة في التقاط التفاصيل ونسج حكايات كبيرة منها، فالروائي الفرنسي الذي كتب إحدى عشرة رواية ناجحة خلال السنوالأخيرة، والذي يستقرّ منذ عمله الأول ضمن قائمة أكثر الكتّاب الفرنسيين مبيعاً، أصبحت له ملامح كتابية بارزة لا يخطئها كل من قرأ له. إنّه في كل مرة يختار موضوعاً طريفاً ينطلق منه بكوميديا سوداء إلى مساحة من التأمل تلامس الروح بعذوبة لا تخلو من مسحة حزن شفيفة.
تبدأ حكاية "إنّي أتعافى" التي نقلها إلى العربية محمود المقداد، من اللحظة التي يشعر بها بطل الرواية، الذي لا نعرف اسمه حتى النهاية، بألم مقلق في الظهر ألمٍ زاره للمرة الأولى دونَ مقدمات على مائدة الطعام برفقة زوجته وصديقين. يعرف الرجل تماماً أنّه لم يبذل أيّ جهد بدني، وليس لديه تأريخ مع هذا الشعور، لتبدأ رحلة البحث المضنية عن التشخيص الصحيح مع خشية مفرطة من الوقوع في هوّة مرض خطير.
الصفحة 4 من 31