د. السويدان: 50 مليون أمريكي لا يتابعون أخبار العالم !
د. رؤوف: جمهور الانترنت متمايز وعلينا مراعاة ذلك!
د. عبد الله: المعادي للغرب بتطرف يساوي المنبهر به!
لعل الحضور اللافت للحاجة رفقة البايض (58عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية بلوحتها التي تعلق داخلها صور لإبنيها وإبنتها المعتقلين جميعا في سجون الاحتلال بات أمراً مألوفا في الإعتصامات والمسيرات والتظاهرات المتضامنة مع الأسرى في سجون الاحتلال والمطالبة بإطلاق سراحهم.
فالحاجة رفقة التي ترتدي ثوب فلسطينيا تراثيا يحولها إلى رمز للصمود والوقار، لم تكلل يوما منذ خمسة وعشرين عاما وهي تواصل المشاركة في المسيرات والإعتصامات والتظاهرات أملا ان تسهم في إطلاق سراح أبنائها شريف ومحمد وإبنتها هيام الذين يعتقلون في سجون الاحتلال.
مشهد خرطوم دلة القهوة وهو يدور في المجالس، ينحني ويرتفع بتبذير، يطرح سؤالا في ذاكرتي: "ألهذه الدرجة نحب المُر، نلعقه بسخاء؟".
الكاتبة السعودية ليلى الجهني(35عاما) التي تركض أصابعها على القبور، وتتعذب من قلة الموت، لاتمتلئ بالقهوة العربية التقليدية، لاترتشفها أبداً، تغمض عينيها وأنفها، عندما تمر رائحتها، وتتساءل أيضاً عن سر تهافت الكل عليها، وارتفاع أيادي الجميع وهبوطها من أجلها. قبل أن تزور صديقاتها تتوسلهم ان لايشعلوا النار اسفل ابريق القهوة الساخط، أن لايستعرضوا أمامها الدلة واطفالها الصغار الذين يتراصون بعناية، ويفتحون أفواههم الواسعة! ليلى التي تحب رائحة الخشب المبتل وابناء أختها الثلاثة، تكمل قصتها في الحلقة الثانية من حوارها مع (إيلاف) والذي يتزامن مع صدور روايتها (الفردوس اليباب) ضمن مشروع (كتاب في جريدة) الذي تموله اليونسكو وينتقي ابرز الأعمال الأدبية العربية لاعادة اصدارها وتوزيعها تكريما وتقديراً.
ننتظر الأثنين أسبوعياً بحماسة لنجر البحر إلى أقدامنا، نفرش على أطرافه المبللة أحاديثنا، شتائمنا، سخطنا، أحلامنا، وقهوتنا التي لايتجرعها سوانا، أنا وخالد السعدون (35عاما)، محمد الرشيد(30عاما) وأحيانا صالح الخليف(37عاما)، الأخير يغادرنا دائما، يذهب بعيدا بعيدا، بعد أن يرتدى سترته الزرقاء الداكنة، نحن الثلاثة لانحب تلك السترة أبداً، ليس لأنها قصيرة، ضيقة، وأزرارها سوداء قاحلة واطارها ذهبي باهت، بل لأن حضورها دلالة على غروب صالح وهجرته المؤقتة، قبل أن يسافر الخليف إلى الضفة الأخرى يُخرج من تحت مقعد سيارته التي تقلنا الأربعة كتبا كثيرة يصنع منها أجنحة يطير بها، ليمعن في الغياب!
حوار: عبد الله زايد جريدة الاقتصادية،16 /02/2005، صفحة 37
أطلقت أخيرًا حياة الياقوت، المتخصصة في العلوم الإنسانية (دراسة أدبية)، العدد الأول من مجلة I-MAG وهي مجلة إلكترونية شهرية تصدر باللغة الإنجليزية، التي يمكن الحصول عليها مجانًا عبر شبكة الإنترنت، والتي جاءت امتدادًا لجهودها في مجال المعلوماتية؛ حيث لم تجد لديها خيارًا آخر غير التوجه نحو التقنية، لتترأس وتدير موقع \'\'ناشري\'\' على شبكة الإنترنت. وتميزت المجلة بإخراجها الفني، كما أنها صدرت بصيغة PDF التي يمكن طباعتها بحيث تظهر بشكل يطابق تمامًا شكل المجلة المطبوعة التقليدية، فضلًا عن إمكانية قراءتها على جميع أنواع الكمبيوترات، والأجهزة الكفية، وكمبيوترات الجيب، وحتى بعض أنواع الهواتف النقالة، \'\'الاقتصادية\'\' حاورت الياقوت وكان اللقاء على النحو التالي:
أظهرت دراسة مقارنة لنتائج عدد من إستطلاعات الرأي التي أجريت يومي الانتخابات الرئاسية والمحلية الفلسطينية ونشرت نتائجها في الثالث عشر من الشهر الجاري أن فوز مرشح حركة فتح محمود عباس "أبو مازن" في الانتخابات الرئاسية جاء لأن الناخبين الفلسطينيين يرونه الأقدر على تحسين الإقتصاد ودفع عملية السلام، بينما جاء تفوق حماس في المرحلة الاولى من الانتخابات المحلية لأن المواطنون يرون ان مرشحيها هم الأكثر نزاهة والأبعد عن الفساد.
تؤكد نتائج الدراسة التي اجراها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن اعتبارات المشاركين في الانتخابات الرئاسية قد اختلفت عن اعتباراتهم في الانتخابات المحلية، ففي الرئاسية أراد الناخبون رئيساً قادراً على تحسين الوضع الاقتصادي والعودة لعملية السلام، أما في المحلية فأراد الناخبون مرشحاً نزيهاً بعيداً عن الفساد.
باتت الأمراض المزمنة التي يعاني منها معظم أسرى سجن النقب الصحراوي البالغ عددهم قربة (1500معتقل) السمة الأبرز لأي زائر تسمح له سلطات الاحتلال بدخول السجن، فسرعان ما يلحظ وجوهًا بائسة أنهكها المرض وآخرون لا يكفون عن طلب العون والمساعدة والعلاج ولكن دون جدوى.
ولعل الأسير نضال نادي سليمان صايل الذي فقد الإبصار في عينيه اليسرى بسبب الإهمال الطبي خير مثال على ذلك، فنتيجة الاهمال الطبي داخل السجن ومنعه من الخروج لإجراء عملية جراحية في عينه فقد بصره، وهو يعاني حاليا من ألم حاد في رأسه بسبب عدم تمكنه من الرؤية الا بعين واحدة.