فَــلَا وَجْـــدِي لَــهُ كَـــلّا وَلَا قَــلْــبِـــي بِــــه مَـــــلَّا
وَدَاعًا يَــــا رَشىً أَصْلَى فُــؤَادِي بِالـنّــوَى أَصْلَى
وَأَبْـلِـغْ كَـوْثَــرَ الفَـصْـــلَا بِـأَنّـــي صَــــارِمٌ حَــبْـــــلَا
وَأَبْــلِــــغْــهَــــا بِــأَنِّـــــِي لَا أُطِيـقُ الْـكَـوْثَـرَ الْجَثْلَـى
خَلَا الـنّهْـرِ الذِي أَسْلَى وَأَبْــــرَا لِلْـــوَرَى عَـــــلَّا
سَـقَــاكَ اللهُ يَــــا طَــــلَّا حَـبَـاكَ الـخَـيْـرَ وَالْفَضْلَا
سَنَـاكَ النُّورُ قَـدْ هَـلَّا وَأَصْـمَـى بِاللِّـوَى طِـفْـلَا
أَلَا لَـيْـــتَ الصَّـبَـا وَلّـى فَـأَشْكُـو لِلصَّـبَـا وَصْــــلَا
يا مالك الملك لا تقطع حبائلنا.. فيك الرجاء لروح أنت مولاها
لما خلوتُ بمن أهواه راجية .. وعاد بعضي على كلي فهناها
شمس المحبة إشراق بأوردتي .. أضفى الجمال على نفسي وحلاها
اصفرّ وجه الشعر من أحبابي..
و الحرفُ بلّل دفتري وكتابي
والبوحُ أمواجٌ تُلاطمُ أسطري..
تأتي وتذهبُ عند كُل عِتابِ
وعلى شواطي الذكريات وجدتُني
أنساب نحو حنينه المُنسابِ
فبدأتُ أبحث في حنايا وجههِ
عنّي، ولكن ما رأيتُ شبابي
ويعدو العام تلو العام تلو العام
وتعدو خلفي الذكرى وتصهل في دمي زمنا
وأزجرها فتنساني وأذكرها فتلقاني بكل منامِ
ويعدو العام تلو العام تلو العام
يُغيبُ في السماء قدر وفي الأرضين موعدنا
تتلو بسمعي هذه الدنيا (ألم)
واستودعت كفي مفاتيح القلم
فأرى الصحابة والرسول تحلقوا...
لقراءة اللوح العظيم على الأممْ
أذعنت إجلالا وسرّت مهجتي..
وهمت على روحي أغاريد النغمْ
سِرْبُ النّوارسِ في السَّمَا يَتَكَسَّرُ
والجَوّ بالفــُـلِّ البهــيِّ مُعَطَّـرُ
حتى الغـمامُ تَبَـسَّمَتْ قَسَمَاتُهُ
والغيثُ يَهْمِي، في الدُّنَا يَتَحَدَّرُ
مهداة إلى روح أمي الطاهرة
وإلى كل أم عربية
كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا
الصفحة 4 من 5