عامٌ من العمر انقضى
وقد مضت ساعاتهُ
بكل ألوان الشجى
فمن تُرى من بيننا
مرّت به أيامهُ
فكان راضيًا سعيدْ ؟!
في كتاب الله سرٌ فيه نحيا بارتقاءْ
إنّه أمرٌ تجلّى في تعاليم السماءْ
"وجعلناكم شعوباً " للتداني والإخاءْ
أحقًّا تراني مِثْلَماَ أرَاهَا ............... رَبِيعًا لِقلْبِي لِعَيني سَنَاهَا
بِشَاتٍ سَلامٍ بِوَردٍ فهَامَا ............... تَسَمَّتْ أريِجُ بِقَيسٍ تَبَاهَى
وَلاَ ذِي أَريِجٌ ولاَ كَانَ قَيْسٌ ............... ولا ذي تصاويرُها قِسْ فَتاهَا
أشبال القرآن.. يا عطاء المنان.. هيا للقرآن.. في حب وحنان.. نحفظه بأمان.. يصحبه الإتقان.. فكلام الرحمن.. به تشفى الأبدان..
به ربي أوعدنا يجزينا الإحسان.. الحرف بأعشار.. والمولى يختار.. من أهل القرآن.. أهلين وأخيار.. فكلام المنان.. فيه عز وفخار..
يا بني فلا تكسل في طلب الأفنان.. يا رب فأكرمنا به صحبى العدنان.. في جنان الفردوس مع خير الأزمان.
هل يُخذلُ العقلُ أم ذا العقل مُرتَهَنٌ؟ . لِعَاقِل القلبِ في روحٍ لِتَهديهِ
يا عاقلَ القَلبِ في الآفاقِ طاهرة ... جبريلُ يَطوي مَسافاتٍ ليَطويهِ
هنا اللقاءُ جَلالٌ في سَجِيتهِ ... أنْفَاسُ أحمدَ كونٌ من مَعانِيهِ
تَزْهو البَرايا بِلُقْياهُ وكَم كَسيتْ ... مِنهُ المَهابةَ، هل فَضْلٌ يُوازِيهِ؟
كَأنمَا الليلُ شَوقٌ في فُؤادِ فَتًى ... عَفَّ الجوارحَ والأشواقُ تُدميهِ
عَطفاً على الوقتِ إنّ الشمسَ في وجلٍ ... لا تَعْلمُ الشمسُ أيَّ الوقتِ تَأتيِهِ؟!
سِرٌ منَ الجَهْرِ في قُربِ الإلهِ سَما ... وسِدرةُ المُنتَهى للربِ تَدعِيِه
إنّ المَحَامدَ للمحمودِ سُلَّمَهُ ... إلى الثُرَيَا على الأعناقِ تَأتِيهِ
وأنتَ تَرقَى معَ الأنوارِ مِن حَرمٍ ... حِفظُ الإلهِ ولا حِفظٌ يُضاهيِهِ
يا سيدَ الخَلقِ إنّ الخَلقَ في ولهٍ ... لنورِ وَجْهِكَ، إنّا من مُحِبيهِ
يا لذةَ الحُبِ في ذاتِ الرسولِ حَيَا ..صُبِّي نَداكِ على قَلبي وأحْيِيهِ
مِنّا السَلامُ بفيضِ الحُبِ مَا بَقيتْ ... فِينا الحياةُ وهَزّ الغُصنَ شَادِيهِ
سيري إلى العلياء لا تلوي وخِفّي في المسيرْ
يا دعوةً نَثرتْ على الدنيا أكاليلَ الزهورْ
سيري كما رسمَ الإلهُ لدربكِ الحرّ المنيرْ
واللهُ يرعَى بذرةً بُذرتْ بأعماقِ الصدورْ
الصفحة 3 من 61