مهداة إلى روح أمي الطاهرة
وإلى كل أم عربية
كتبتُ أحدّثُ عنكِ الجُموعا
وأوقدتُ أحلى القوافي شُموعا
وأطرقتُ بينَ يديكِ خُشوعا
وحبُّكِ يغمرُ منّي الضُّلوعا
شوقي إلى فتح الفتوح رهيبُ
لأكاد من فرط الحنيـن أذوبُ
وعلى الحدود أخوّتي مجروحة
وعلى بلادي النائباتُ تنـوبُ
**
وعلى الخدودِ تأسُّـفٌ يجتاحنـي
والدمعُ خَلَّفَ في الفـؤادِ نُدُوبـا
يا قدسُ طالَ البُعدُ وانْفَطَرَ العـلا
فمتى أراني مـن ثَـراكِ قريبـا
بانَ الهلالُ، متى يُشعشعُ نـورُهُ
بـدرًا يُجَلّـي أُفقَنـا المصلوبـا
كـم أرّقتْنـا سكـرةٌ وضميرُنـا
قد غارَ في عمقِ الدُّجى محجوبـا
وكرامةٌ جُرحَـتْ وأفـقٌ نـازفٌ
والرأسُ كـان مُطأطِئًـا مغلوبـاإلى أبي الشاعر والإنسان
في ذكرى رحيله العشرين
تُقرئِكَ الزَّنبَقةُ البَيضاءُ..
الحُبَّ وَفاءً.. كُلَّ صَباحْ
يَا شَاعِرَها الصَّبَّ الصَّداحْ
مَن غَيرُكَ.. هَامَ بِها شَوقًا
مَن غَيرُكَ.. غَازَلها عِشقًا
والعِشقُ لِزنبَقةٍ في حُكمِ الشِّعرِ مُباحْ
راحوا بسكيـنِ العـدو المُنكَـدِر
وقضى الشبابُ على ضرامٍ مُنفجرْ
تبكي النجومُ على دماءٍ أُهـدِرتْ
ورأى العدوُّ بِمصْرِنا يومًا يَسُـرْ
كُل مَنْ عَنْ مَرجِعِ العلمِ سألْ
وبإحقاق كراريسي انشغلْ
فإليك الثَبتُ مِنْ قائمتي
اعقل الحبل عليها واتكلْ
د. صالح العجيري مشاركا في منتقى الأوج 2007 الذي نظمته دار ناشري
لـلّـهِ دَرّ الـشـيـخِ والدكتـورِ لـلـهِ دَرّ عـميـد أسـرة مَـوطني شَـغَـلَتـكَ أخبـاءُ السّما ونجومها و هلالُ عيـدٍ آنـستـْكَ مَـطـالعٌ قُـطبٌ ، بـه سارت ركابُ نواخـذ شمسٌ ، وَسَـمْتَ على الغراسِ مواسماً و نَـفَـذْتَ أقـطارَ السماء بسلـطةٍ فنّـدتّ فِـريةَ كاهنٍ و مُـنَـجـمٍ (و لتَـعْلموا عددَ السنـين) أخذتَـها شـدّتْ إليـكَ رواحـلٌ و رواجـلٌ فَـسَـلِ الحـجيجَ لمكة كيف اهتدوا والصائمـيـن فروضهـم أو نَفلهـم وكـذا الحـمائـمِ في المساجدِ سابـقوا حـتى التـلاميـذ الذين تلهـفـّوا أكـرمْ بكل قـُصاصَـةٍ و وُرَيْـقـةٍ نُصْـحٌ و أجوبـةٌ و تاريـخُ الـوَرَى حُلوُ التـندرِ و الـلطائفِ و الحِـجا بـصـحيـفةٍ و إذاعـةٍ و محـطـةٍ أَبـقيـة الزمن الجـميل وكـوكب ندعـو الإلـهَ بـأنْ تـدومَ بصحـةٍ يا عـمّ فـاقبـلْ ما كـتبـتُ فإنني |
* * * |
لـلّـهِ دَرّ العـالِـمِ النِـحْريــرِ أَعْنـيـكَ صالح قومنا "لـعجيري" حتى غـدَوتَ النجم في الديـجـورِ موقوتُـهـا في صحـوةِ التّـبـكـيرِ إذا ما الحـداق طـوارفٌ بـبـحورِ ما يُـعجِبُ الـزّراعَ للتـثـميـرِ للعلمِ لا بـخرافةِ التّـسْـحـيـرِ و نَبذْتَ إفكَ الـخـرصِ و التّطيـيرِ و بـقوةٍ أنـبـأتَ مثـْلَ خَبـيـرِ مِـنْ كل قطـرٍ ترجو خيـرَ سَفيـرِ لأهـلّـةٍ في عــدةٍ و شُـهـورِ أنّـىَ اسـتـبانوا الخيطَ بَعدَ سحورِ صوتَ المؤذنِ لحـظـةَ التكـبـيـرِ لإجـازةٍ ، بادَرْتَ بالتـبـشـيـرِ قُـطِـفَـتْ مِنَ التّـقـويمِ للتذكيرِ و فـَراغُها ديباجة التّسْطيـرِ عـذبُ الكلامِ و مُـكنـة التّعبـيرِ في مـوقـعٍ و مجالـسِ التـأثيـرِ دارَ السـنيـن و طـافَ دونَ فتورِ و يثيب ما أَقْمَـرْتَـنـا بالخيـرِ جـرمٌ أمـام مجـرةِ الـتـنـويـرِ |
الصفحة 11 من 69