اسمعْ ما أحكيهِ الآنْ
فأنا فيلٌ عاشَ سنينَ كثيرهْ
ورأيتُ كثيراً منْ أيّامِ البهجةِ
وكثيراً منْ أيَّامِ الحرمانْ
أحكي لكمُ الآنْ
ما مرَّ بنا في العامِ الماضي
قبلَ وأثناءَ الفيضانْ
***
في العامِ الماضي جفَّ النَّهْرْ
مات الزرعُ
وجفَّ الضَّرْعْ
ديكُ قتالٍ كان يتنقَّلُ به صاحِبُهُ بين القرى ، لملاقاة ديوكها ، ورِبْحِ بعض المال ، يشتري به الرجلُ طعاماً لكليهما .
كان صاحبُ الدِّيك حريصاً على شيئين أساسيين من أجل انتصار ديكه ، الأمرُ الأول هو الغِذاءُ الجيدُ للدِّيك ، و يتألَّفُ بشكلٍ أساسي من اللحومِ و الحلويات ، بهدف المحافظة على قوة العضلات و الطاقة البديلة لتلك التي يصرفها الديك من نطٍّ وفطٍّ ، ونقرِ عيون أعدائه ، أو بقر حويصلات غذائهم .
أما الأمر الآخر فهو التَّشجيع أثناء المعركةِ ، من صياح و تصفيق و رقص وحركات تأخذ منه جهداً يضاهي الجهد الذي يبذله الديك نفسه .
بشـائر صـيف القاهـرة هذا العـام تنذر بطقس حـار . اشـتدت سـطوة الشـمس على الناس فجعلتهـم يتمنون لـو يقـضون شـهور الصـيف عـند شاطىْ البحر، إلا من ثلاثة أصدقاء : " عارف" و " أسامة " و " هانى " .فـور أن أعلنت النتيجـة , و نجحـوا فى شـهادة الإعدادية قرروا قضاء شهور الصيف فى مغامرة مثيرة.
كثيرا مـا قرؤوا عـن سـيناء على أنها أرض الفـيروز و أرض المعـارك. فـوق أرضـها كانت رحـلة العائـلة المقـدسـة و الفـتح الإسلامي والمعارك التاريخية .. آخرها معارك أكتوبر عـام 73 . و قبل ذلك كله حكايات العم "سـلامة" صديقهم الحميم و صاحب مكتبة الكتب القديمة التي كثيرا ما يشترون كتب التاريخ والروايات الجميلة والكتب العلمية المبسطة التي يحبها عارف.