مرحبا يا أصدقائي، سأخبركم عن قصتي مع أبي.. فهو يعاملني كطفل صغير.. أصبح عمري عشر سنين ويقول إني صغير... وعندما أرغب في الذهاب مع أصدقائي يوم عطلة يقول: يجب أن يكون معكم شخص كبير.. ويتبرع بنفسه ليذهب معنا الى الحديقة أو إلى البحر... بعض أصدقائي لا يعجبهم الأمر .. لكني لا أخبر أبي بذلك.
إكرام ابنة قرية مقدسية قديمة محتلة…
جدها مسعود لم ينزح من قريته قبل سنوات طويلة رغم أنهم طردوه من بيته وأرضه.. فضل أن يبقى يفلح ترابه ويزرعه.. وإن كان يخدم من اغتصب بيته وبستانه فقد كان يؤمن بأنه لا يخدمه هو، بل يخدم الأرض التي يحبها.. ويعرف كل حبة رمل فيها.
شعرت منى بألم في أحد أصابع يدها اليسرى..
كانت منى تلعب مع بنات وأولاد صفها.. لم تعبأ بالوقعة.. قامت تكمل اللعب: ركضاً ضحكاً وصياحاً...
ولمّا رجعت الى بيتها لم تهتم فقد كان الألم بسيطاً.. درست دروسها.. أنجزت فروضها.. ولعبت مع أخيها ثم نامت...
كان عقلي الصغير يوهمني أن البحر ينتهي عند منتهى النظر، وكنت أظن واهماً أنّ الشمس وقت المغيب تغسل وجهها بماء البحر، وتستريح بعد ذلك من عناء عملها طوال النهار فتنام ليلاً حتى مطلع الفجر.
تعيش ريم في بيت واسع جميل تحيط به أشجار عالية من كل اتجاه.. وحديقة جميلة مزروعة بزهور ونباتات خضراء متنوعة.. وفي زاوية منها مراجيح مسلية.
في بيت ريم ألعاب متعددة الأشكال والأحجام..
صدر عن مؤسسة الأمير عبد الرحمن السديري الخيرية في المملكة العربية السعودية - الرياض، وضمن خطتها للنشر قصص للأطفال بعنوان " ريم والصياد" لمؤلفه د.أسد محمد – سوري الجنسية ومقيم في المملكة العربية السعودية.