تعتبر مدينة حلب الشهباء من أقدم المدن في العالم، وهي تقع في شمال غرب بلاد الشام، وكانت مركزًا حضاريًا وسياسيًا وعلميًا وأدبيًا هامًا عبر التاريخ، وهي مدينة جميلة صدحت بها حناجر الشعراء أعذب الشعر الخالد في دولة بني حمدان، وبزغت فيها شمس المتنبي وأبي فراس الحمداني والصنوبري وغيرهم من أعمدة الشعر العربي،
لا يزال بعضٌ من هواة العمل الصحفي في عالمنا العربي يظن - رغم كل التجاوزات التي تصدر بحق الصحافة والصحافيين - أن مهنة الصحافة هي مهنة الأبّهة والتمظهر والوجاهة والتفاخر بحمل البطاقة الصحفية، والتردد على نقابة الصحافيين لحضور الاجتماعات والندوات، والجلوس على الكراسي الدوارة داخل المكاتب الصحفية المجهزة بكل وسائل الراحة والاسترخاء،
خرج الإنسان من بطن إمّه لا يعرف إلاّ التنفس. فمنذ تلك اللحظة وهو من تجربة إلى تجربة يتفحص فيها الحياة من حوله. فالطفل في السنوات الأولى من عمره شديد الإنتباه على تفاعل من حوله معه. فإذا بكى أوضحك إنتبه وسجل في ذاكرته ردة فعل أبويه. وكل هذه التجارب التي يمر فيها من طفولته إلى نضجه يكون فيها مفتوح العينين والأذنين لما يجري حواليه. وفي هذه الفترة المهمة يتلقى الإنسان المفاهيم والقيم ويكتسب الصفات التي ستكون عميقة في نفسه حتى يكبر.
مع إطلالة كل عيد نتساءل حائرين: هل فقد العيد فرحته وخلع ثوب بهجته فأصبح كسائر الأيام التي لا رونق لها ولا بهاء؟ أم ترانا نحن الذين فقدنا القدرة على الاحساس بالفرح فلم تعد حتى الأعياد قادرة على نفخ الروح في ذلك الاحساس المحتضر، ولا على رسم ابتسامة موقتة فوق وجوهنا الشاحبة؟
تخمة مؤتمرات تشهدها بلادنا العربية منذ فترة ليست بالقصيرة، وقد يعدّ ذلك مؤشراً مبشراً بحراك فكري مثمر تتمخض عنه نتائج ايجابية على أرض الواقع، كما يأمل المتفائلون، لكن الأمر على خلاف ذلك فما زالت القضايا والمشكلات التي تعالجها تلك المؤتمرات على حالها، إن لم تزدد سوءاً وتدهوراً
اعتدت على تسطير الكلمات ونشر المقالات للتعريف بالمبدعين الأحياء في مختلف أقطار الوطن الإسلامي الكبير، وذلك للثناء ولو بالقليل على عطائهم الوفير لدينهم وأقطارهم، عبر سلسلة (مبدعون من وطني) التي نشرتها ورقيًا والكترونيًا بعون الله تعالى وتوفيقه.
ولكنني اليوم أكتب كلماتي هذه وأسطر مقالي هذا للحديث عن حاضرٍ غائب! حاضر بيننا بإبداعه المحفوظ في ذاكرة عقولنا وشرائط مكتباتنا المرئية، وغائبٍ عنّا بجسده الذي فارق الحياة إثر إصابته الجسمانية والمعنوية في تفجيرات 9/11 الإجرامية بالأردن الشقيقة.
لأننا موسميون حد الرتابة حتى مع إشكاليتنا.. سيظل الشتاء فصل (الانفلونزا).. كما سيظل موسماً للتناظر حول حكم تهنئة الآخر -الكافر سابقًا- ببدء العام الميلادي. حين ينتصف (فبراير)، سنتكلم مجدداً عن المعاني الوثنية لاحتفالات (الفالنتاين). وقبلها سينبعث الجدل السنوي حول جدوى تسخير تقنيات الفضاء في تحديد يوم عرفة.