علم البصريات-في الذكرى الألفية الأولى لمؤسسه الحسن بن الهيثم
- التفاصيل
- مقالات
- طب وعلوم
- في: السبت، 13 حزيران/يونيو 2015 13:15
- د. سائر بصمه جي
- القراءات: 7194
علم البصريات هو علم الإبصار، يتصل بالإدراك الحسي للضوء، وهو فرع من الفيزياء والهندسة، ويعنى بخواص الضوء. يشرح هذا العلم كيف يمكن إنتاج الضوء، وكيف يتم انتقاله، وكيف يمكن كشفه، وكيفية قياسه واستخدامه. يُعنى علم البصريات أيضًا بدراسة الضوء المرئي، وكذلك الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية اللتين لا يمكن رؤيتهما.
وقد افترضت الفيزياء المنسوبة لأرسطو أشعة مرئية تمر عبر وسط يمتد بين العين والجسم المرئي، إلا أنه افترض أن هذه الأشعة كانت تصدرها العين بدلاً من أن تستقبلهاـ وهو افتراض كان عائقًا كبيرًا للتطوير المقبل لنظرية علم البصريات.
كما تضمن كتاب أقليدس (البصريات) بعض الملاحظات فيما يتعلق بظاهرة الانعكاس، واحتوى علم البصريات لبطليموس بعض القياسات لانكسار الضوء، لكن لا توجد ظاهرة حللت وفسرت على نحو مفيد، حتى جاء العالم المسلم الحسن بن الهيثم (القرن 6 هـ/11 م) الذي فسر ظاهرة قوس الألوان والخسوف والكسوف. وقد برع ابن الهيثم في تحليل الضوء إلى أجزائه الصغيرة، وهو الذي مهَّد للعالم نيوتن وضع نظريته في الألوان، وبين أن للضوء سرعة يقطعها في زمان محدود ومحسوس. وقد ذاعت مؤلفات ابن الهيثم في الغرب أكثر منها في الشرق في حياته، وابتدع المنهج العلمي والطرائق الاستقرائية في البصريات، كما نزع إلى تطبيق الهندسة والجبر على البصريات.
اِقرأ المزيد: علم البصريات-في الذكرى الألفية الأولى لمؤسسه الحسن بن الهيثم