لعلها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل، الذي يقارب نحو ستة عقود من الزمان، أي: منذ زرعها في قلب الوطن العربي، وإعلانها كـ "دولة" (في: عام 1948) التي سوف تجرى فيها الانتخابات بمنافسة ثلاثة من الأحزاب الكبرى. فقد عودتنا الساحة السياسية الإسرائيلية على أن التنافس يتم بين الحزبين الكبيرين، العمل والليكود
تجيز القوانين الغربية للمواطن الغربي أن يعيش الحريّة بكل تفاصيلها وأن يتحررّ من كل القيود التي تكبلّه، وبناءً عليه أصبحت الحريّة الجنسية المقرفة والحرية السياسية والحرية الإقتصادية في متناول الجميع. وهناك كمّ هائل من القوانين الرئيسية والفرعية التي تكفل مبدأ الحرية للمواطن الغربي الذي يحقّ له أن يستهين بالقيم الدينية و بالأنبياء، وعلى الرغم من ذلك فإنّ مناقشة موضوع الهولكست تعتبر محرمة
لا يكفّ جورج بوش عن تمجيد إنجاز الانتخابات العراقية. يتباهى قائـلا: "إن العراق الديمقراطي سيكون مثالا إيجابيًا للإصلاحيين من طهران إلى دمشق".
مثله يفعل ديك تشيني وكوندوليزا رايس وزلماي خليل زاد، هو وفريقه الحاكم وحزبه الجمهوري لهم مصلحة جميعًا في اعتبار الانتخابات إنجازا عظيما لأنها الأساس الذي سيعتمده لتبرير انسحاب قواته التدريجي من العراق. قد لا يتوانى عن "إعلان النصر" وإعطاء الإشارة لمباشرة الانسحاب خلال الشهر القادم. هل تفاؤل بوش في محله؟
ما حدث على الساحة السياسية الاسرائيلية مؤخرًا، وتحديدا تداعيات انشقاق الجنرال أريئيل شارون رئيس الحكومة على حزب الليكود، والمتمثلة بخروجه منه بهدف تشكيل حزبه الجديد " كاديما " - وبالعربية الى الأمام – ليس أمرًا جديدا على خارطة الأحزاب الاسرائيلية التي شهدت انقسامات وانشقاقات وانفصالات وبروز احزاب جديدة، تكاد لا تحصى منذ قيام الكيان الاسرائيلي حتى هذه الأيام.
من مفارقات السياسة المضحكة المبكية في لبنان ان معظم رافعي شعـــار " حرية ، سيادة ، إستقلال " من السياسيين التقليديين القدامى والجدد قد باتوا من عتاة المنادين ، مباشرةً أو مداورةً ، بتدويل " الحالة " اللبنانية .
من بدهيات الصياغة اللغوية للقوانين أن تتسم بدقة موادها وإحكام حدودها، وذلك أمر مطلوب لتصان للقانون هيبته فلا يجترئ عليه خبراء نبش المخارج وقصاصو أثر الثغرات، ولعل أبرز تلك الثغرات وأعظمها ضررا وخطرًا ما يعرف ببند «الاستثناءات»
القائلون بالنظرية التآمرية يصرّون، هذه الأيام، على القول إن ثمة صفقة تمّت بين أميركا وسوريا، وأن دول المنطقة كلها قد جرى حملها على الإنخراط فيها والمشاركة في بعض جوانبها.