كلا أعزائي، لم تصبني عدوى التنعيم والتليين التي تجتاح نطق كثير من المذيعات العربيات اللائي يهوين تشويه الأحرف. ولم أحول عبارة "شهر رمضان المعظم" إلى "شهر رمدان المعزم"، بل أنا أعني العبارة كما هي! اقرؤوا لتعرفوا ما أعني، ولكن أحذّركم، فالسطور الآتية تثقل القلب بالألم.
وقفَتْ ظهرا في لهيب حر الصيف وحيدة حائرة على جانب الطريق تستظل بإحدى الأشجار، وبعد أن مررتُ من جانبها بمركبتي وقطعتُ مسافة غير قليلة أدركت أن هناك شيئا غريبا فيما رأيت، فالمرأة المسنة لم تكن تشير للسيارات طالبة مَن ينقلها لمكان ما، ولم تكن هيئتها تدل على أنها كانت تنتظر أحدا!
للمرة الثانية والستين ، تنعقد الجمعية العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في اطار انعقادها السنوي ، في نيويورك حيث مقرها الدائم . ويأتي هذا الانعقاد السنوي الذي تحرص كثير من دول العالم على حضور جلساته ، ممثلة باعلى مستوياتها السياسية ، تاكيدا على الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية ، والانتماء الى هذه المنظمة الدولية .
هذه هي الحلقة الأخيرة، من سلسلة (فوائد رمضانية) لهذا العام الهجري، وهي تشتمل على خمس فوائد مكمّلات لما سبقها، وهي منتقاة ومختصرة أيضاً، من كتاب (منهاج المسلم) للعلامة أبي بكر الجزائري، كما ذكرت في مقدمة الحلقة الأولى. وهي : (حُكم صلاةِ العيدِ ، ووقتها ) ، و (ما ينبغي من آداب يومِ العيد ) و ( صفة صلاةِ العيدِ) و ( حكم صلاة الجمعة ، وآدابها ) و(ما ينبغي فعلُه يومَ الجُمُعَة)، وأختمها بفائدة عامة في العبودية وشروط قبول الأعمال عند الله تعالى، يحتاجها المسلم في رمضان وفي غيره، وفي كل حين.
كأي مشروع عربي هذه الأيام ولا سيما ما هو حول الثقافة العربية لا بدَّ وأنه يحتاج المراجعة، والأهم أنه سيكون محتاجاً لفحص خطوات الإعداد جيداً، ما يجعلنا قلقين حول مآل هذه التجربة وحظها من النجاح هو الخصوصية التي تتميّز بها مدينة القدس تحت الاحتلال الصهيوني منذ أربعين حولاً بالتمام والكمال، إضافة إلى مكانة هذه المدينة المقدسة المميزة دينياً وثقافياً وإنسانياً، وهي كانت ولا زالت قلب هذا العالم مهما تبدّلت الأزمان وتغيّرت الظروف.
في أكتوبر عام 1973 حشدت مصر مليون عسكري وأصلت إسرائيل ب185 قذيفة مدفعية في الثانية كانت تنطلق من فوهات 11000 مدفع، وقامت سوريا بحشد أربعمائة ألف عسكري وألف خمسمائة دبابة في جبهة عرضها سبعين كيلومتراً، وقامت الدولتان ببناء حائط صواريخ دفاع جوي اعتبر الأكثر تطوراً وكثافة في وقتها وقد كلف بناؤه تحت القصف الجوي الإسرائيلي نهراً من الدماء والأموال. ثم ضحى آلاف الرجال بحياتهم في هجوم منسق عظيم وهم يرددون "الله أكبر باسم الله" . على أن كل لك لم يجد نفعاً، وإذا بإسرائيل تصبح على بعد 101 كم من القاهرة 35 كم من دمشق بعد احتلال إسرائي لستة عشرة قرية سورية جديدة. فلماذا؟