للمرة الثانية والستين ، تنعقد الجمعية العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في اطار انعقادها السنوي ، في نيويورك حيث مقرها الدائم . ويأتي هذا الانعقاد السنوي الذي تحرص كثير من دول العالم على حضور جلساته ، ممثلة باعلى مستوياتها السياسية ، تاكيدا على الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية ، والانتماء الى هذه المنظمة الدولية .
هذه هي الحلقة الأخيرة، من سلسلة (فوائد رمضانية) لهذا العام الهجري، وهي تشتمل على خمس فوائد مكمّلات لما سبقها، وهي منتقاة ومختصرة أيضاً، من كتاب (منهاج المسلم) للعلامة أبي بكر الجزائري، كما ذكرت في مقدمة الحلقة الأولى. وهي : (حُكم صلاةِ العيدِ ، ووقتها ) ، و (ما ينبغي من آداب يومِ العيد ) و ( صفة صلاةِ العيدِ) و ( حكم صلاة الجمعة ، وآدابها ) و(ما ينبغي فعلُه يومَ الجُمُعَة)، وأختمها بفائدة عامة في العبودية وشروط قبول الأعمال عند الله تعالى، يحتاجها المسلم في رمضان وفي غيره، وفي كل حين.
كأي مشروع عربي هذه الأيام ولا سيما ما هو حول الثقافة العربية لا بدَّ وأنه يحتاج المراجعة، والأهم أنه سيكون محتاجاً لفحص خطوات الإعداد جيداً، ما يجعلنا قلقين حول مآل هذه التجربة وحظها من النجاح هو الخصوصية التي تتميّز بها مدينة القدس تحت الاحتلال الصهيوني منذ أربعين حولاً بالتمام والكمال، إضافة إلى مكانة هذه المدينة المقدسة المميزة دينياً وثقافياً وإنسانياً، وهي كانت ولا زالت قلب هذا العالم مهما تبدّلت الأزمان وتغيّرت الظروف.
في أكتوبر عام 1973 حشدت مصر مليون عسكري وأصلت إسرائيل ب185 قذيفة مدفعية في الثانية كانت تنطلق من فوهات 11000 مدفع، وقامت سوريا بحشد أربعمائة ألف عسكري وألف خمسمائة دبابة في جبهة عرضها سبعين كيلومتراً، وقامت الدولتان ببناء حائط صواريخ دفاع جوي اعتبر الأكثر تطوراً وكثافة في وقتها وقد كلف بناؤه تحت القصف الجوي الإسرائيلي نهراً من الدماء والأموال. ثم ضحى آلاف الرجال بحياتهم في هجوم منسق عظيم وهم يرددون "الله أكبر باسم الله" . على أن كل لك لم يجد نفعاً، وإذا بإسرائيل تصبح على بعد 101 كم من القاهرة 35 كم من دمشق بعد احتلال إسرائي لستة عشرة قرية سورية جديدة. فلماذا؟
إنها ليست المرة الأولى في مسلسل الإستهداف العنصري الحاقد للإسلام والمسلمين عقيدة وقرآنا ورموزا ونهجا وأتباعا ، وعلى ما يبدو أنها لن تكون الخاتمة . منذ أحداث الحادي عشر من إيلول / سبتمبر 2001 ، بدأت تتصاعد وتيرة العزف على أوتار هذه الهجمة الإستهدافية العنصرية الحاقدة ، حتى أصبح ضجيجها يملأ الدنيا . وهنا فإننا نعرج على بعض هذه الإستهدافات الماسة بالإسلام والمسلمين ، على سبيل المثال لا الحصر . ولنبدأ من تكريم ملكة بريطانيا إليزابث الثانية مؤخرا للكاتب المرتد سلمان رشدي بمنحه وسام الفروسية ، وهو الذي قد أساء إساءة بالغة للإسلام ونبيه الكريم عليه السلام في كتابه " آيات شيطانية " .